الناجون من فيضانات ليبيا يواجهون خطر نقص المياه والألغام الأرضية
ذكر تقريرٌ صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنّ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في اعصار ليبيا تجاوز 11300 وهو ما يزيد على مثلي العدد الذي أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة.
ونسب التقرير حصيلة هذه الأرقام إلى الهلال الأحمر الليبي، في حين أكّد متحدثٌ باسم الهلال الأحمر أنّ الأرقام تتغير وأنّ منظمته غير مسؤولة عن هذه الأرقام.
وتقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من ألف شخصٍ دُفنوا في مقابر جماعية لتحذّر جماعات الإغاثة من هذه الممارسة مؤكّدةً خطورتها كما أعلنت السلطات الليبية إصابة 150 شخصاً بالتسمم بسبب المياه الملوثة في المناطق المتضررة من الفيضانات.
بدوره كان المركز التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية دعا السبت إلى وجوب الاعتماد على مصادر أخرى غير الموجودة سابقاً لمياه الشرب مُشدّداً على أنّ مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك إذ كشف ارتفاع عدد حالات التسمم بمياه الشرب في مدينة درنة، لافتاً إلى أنّ ذلك جاء نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وتوجد مخاوف من أن يكون آلاف الأشخاص لقوا حتفهم بعد انهيار سدين في مدينة درنة في العاشر من أيلول الجاري ما أدّى إلى انهيار مبانٍ سكنية كانت تصطف على جانبي مجرى نهرٍ عادةً ما يكون جافاً بينما كان الناس نياماً الأمر الذي يشير إليه جرف المياه لجثثٍ كثيرة في اتجاه البحر.
يُذكر أنّ جزءاً كبيراً مِن سكان مدينة درنة الناجين مِن الكارثة والذين جرفت الفيضانات منازلهم وجدوا أنفسهم محاصرين بين خيار البقاء في المدينة واحتمال إصابتهم بعدوى الأوبئة أو الخروج منها عبر مناطق جرفت الفيضانات ألغاماً أرضية إليها.
ويُشار إلى أنّ المياه جرفت مناطق بأكملها في درنة أو غطتها بالوحل وهي المدينة التي يُقدّر عدد سكانها بنحو 120 ألف نسمةٍ على الأقل، إذ أفادت وسائل إعلامٍ رسمية ليبية أنّ ما لا يقل عن 891 بناية دُمّرت في المدينة فيما قال رئيس بلدية درنة إنّ 20 ألف شخصٍ ربما يكونوا قد لقوا حتفهم مِن جرّاء هذه الكارثة.