معرض الزهور ومؤشرات لتعافي القطاع السياحي
دمشق – وفاء سلمان
أوضح ماجد عز الدين مدير سياحة دمشق أن معرض الزهور كان بمثابة رسائل محلية وخارجية تؤكّد بدء تعافي القطاع السياحي وعودة العملية السياحية إلى الدوران، بعد أكثر من عقد على الحرب الكونية التي تعرّضت لها سورية، والتي أدّت إلى خسائر هائلة في الاقتصاد السوري والبنية التحتية، وخاصة المنشآت السياحية التي تعرّضت للتخريب والتدمير الممنهج شأنها شأن الكثير من البنى التحتية التي تعرضت للدماء أثناء فترة الحرب.
وأشار عز الدين إلى تعدّد المشاركات المحلية والمنافسة بين المشاركين في المعرض، حيث تم عقد عدة صفقات بين الشتول المحلية من أجل شحن عدة أنواع منها إلى العراق وإيران، مبيّناً تميّز معرض الزهور الدولي بدورته الـ 43 بالمشاركات الخارجية والمحلية، إذ بلغ عدد المشاركات الخارجية 16 مشاركة من 8 دول عربية شقيقة، بالإضافة إلى 120 مشاركة محلية توزّعت بين مشاتل ومحلات زهور ومنسقي حدائق وحرف يدوية ومربّي نحل ومشاريع صغيرة، وذلك على أرض حديقة تشرين التي تعدّ الحديقة الأكبر والأجمل في مدينة دمشق.
وأضاف عز الدين أن الوزارة عملت على تذليل جميع الصعوبات والمعوقات أمام المشاركين من ناحية نقل المنتجات من المحافظات المختلفة المشاركة في المعرض، وكذلك إدخال المعروضات من خارج القطر حسب الأنظمة والقوانين الناظمة لوزارة الزراعة.
وبيّن عز الدين أن المديرية ستقوم في المستقبل المنظور باستضافة العديد من المعارض والفعاليات التي ستساعد على إعادة عجلة الحياة السياحية في البلاد إلى ما كانت عليه قبل الحرب، الأمر الذي يشكّل دعماً للاقتصاد الوطني الذي تعدّ السياحة رافعة من روافعه الأساسية.