الدوري الكروي لكرة القدم.. إثارة ومنافسات قوية منذ البداية
ناصر النجار
انطلق الدوري الكروي في مرحلته الأولى مثيراً وقوياً، النتائج عبرت عن المستوى العام للمباريات فلم تخرج بأية مفاجأة، لكن المفاجأة التي يمكن التحدث عنها هي بطل الدوري الفتوة والمستوى الذي قدمه وقد عجز عن مجاراة الكرامة في الشوط الأول ونال تعادلاً في آخر ثواني المباراة ما يدل أن المال وحده لا يصنع كرة القدم وندرك هنا أن الفتوة بات بحاجة إلى أشياء أخرى أكثر من حاجته إلى المال المتوفر بكثرة.
وأكثر من مرة أكدنا ان كرة القدم هي بناء وانتماء، لذلك أشاد الجميع بأبناء نادي الكرامة وخصوصاً المواهب الصغيرة التي أدرجها المدرب طارق الجبان على قائمة الفريق وقدمت أداء جيداً أثبتت أن كرتنا تحتاج إلى هذه المواهب ولن يخسر فريق يعتمد عليها، وربما كانت مباراة أهلي حلب مع جبلة لتؤكد هذه المقولة فاستطاع فريق أهلي حلب بمواهبه الشابة أن يحول خسارته بهدفين إلى تعادل إيجابي مع نهاية المباراة، فالأهلي لم يستسلم لتأخره وبقي لاعبوه عازمين على التعويض ونالوا ما أرادوا بانتمائهم لناديهم ودفاعاً عن هويتهم الكروية.
أربع مباريات انتهت إلى التعادل، حطين كسب الرهان بفوزه على الوحدة بهدف والساحل أعلى الرايات الصفراء بعد أن حقق فوزاً كبيراً على ضيفه الحرية بهدفين نظيفين، أما تشرين فقد عاد بتعادل ثمين من الجيش، والطليعة أنهى لقاءه صفراً بالتعادل السلبي مع الوثبة بلقاء صحراوي!
من المنطقي ألا نحكم على الدوري من مرحلته الأولى فالدوري طويل وصاحب النفس الأطول سيستمر في المنافسة حتى النهاية، لكن المؤشرات تدل على أن مساحة المنافسة ستكون واسعة هذا الموسم وستكون ساخنة ومثيرة، والأجمل من كل هذا الحضور الجماهيري الذي زين الملاعب بحضوره وتواجده ودعمه لأنديته، ولم نلحظ الخروج عن أدب الملاعب في المباريات الست التي أقيمت وكان التحكيم مقبولاً فلم نشهد الحالات الجدلية التي تثير اللاعبين والجمهور.
ومن المؤكد أن السيئة التي سجلناها هي الملاعب، فلم تكن كل الملاعب صالحة وصلاحيتها متفاوتة لكن أسوأها ملعب حماة البلدي المتصحر والذي لا يصلح لمباريات كرة القدم وكذلك ملعب السابع من نيسان الذي كان في حالة يرثى لها وملعب الجلاء وقد احترق عشبه الصناعي وملعب الصالة بطرطوس ليس بوضع أفضل، وهنا نتساءل إلى متى سنبقى نشكو سوء الملاعب؟ وهل بمثل هذه الملاعب ستتطور كرتنا؟