أهلي حلب يحفظ ماء وجهه بثنائية الأحمد.. وجبلة يلوم التحكيم
حلب- محمود جنيد
تمكن فريق أهلي حلب من حفظ ماء وجهه و الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما بعد تأخره بهدفين أمام ضيفه جبلة في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب السابع من نيسان بحلب (الصناعية العشب) أمس السبت ضمن نطاق الجولة الأولى للدوري الممتاز لكرة القدم.
قبل المباراة كان التفاؤل عنواناً عريضاً لجمهور جبلة المرافق والذي لم يهدأ عن تشجيع فريقه، بينما كان العتب سمة لجمهور أهلي حلب صاحب الضيافة على أقرانه الذين غابوا عن مسرح المباراة في وقت يحتاج فيه الفريق للدعم والمساندة بعد التعثر الآسيوي، ولم يتجاوز عدد الجمهور الحاضر الأربعة آلاف، في جو حار أثر وأرضية الملعب التي لم يعتدها اللاعبون على المستوى الفني العام من قبل الطرفين اللذين تشاطرا السيطرة، إذ كان جبلة الأفضل والأخطر في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، في حين انتفض الأهلي بعد أن مني مرماه بالهدف الثاني، و عاد بالنتيجة من خلال التبديلات الموفقة التي أجراها المدرب، وطالت اللاعبين المحترفين غير الموفقين (شارداك و كامارا).
الطرف الجبلاوي اعتبر تعادله خاسراً قياساً بالمجريات التي كان فيها الطرف الأفضل، مع الإشارة إلى بعض الأخطاء التحكيمية التي حرمت الفريق في إحداها من ركلة جزاء واضحة للعيان، وهو قاله أكثر من لاعب من بينهم أحمد الشمالي ومصطفى شيخ يوسف، إضافة لأعضاء من الكادر و أكده المدرب عمار الشمالي الذي اعتبر بأن فريقه كان يستحق الفوز على مجمل ماقدمه في المباراة و الفرص الخطرة التي سنحت له على مدار الشوطين وتحديداً الأول، في حين لم تفي التبديلات في الشوط الثاني بالغرض.
من جابنه المدير الفني لرجال الأهلي معن الراشد أشار إلى الدور الفعال للفريق والحضور الإيجابي للبدلاء الشبان الذين أبدعوا وصنعوا الفارق في الشوط الثاني مع تأكيده على أن الفريق الذي يتم تحضيره للمستقبل سيمضي بخطا ثابتة و تطور اضطرادي في المستوى من مباراة لأخرى.
ولفت الراشد إلى أن الاعتماد على اللاعبين الشبان هو خيار استراتيجي للكادر منذ بداية الموسم، وهذا الأمر يتم التعامل معه بصورة متوازنة في مسابقة طويلة مثل الدوري تحتاج لخليط الخبرة و الشباب في كل مباراة كما حدث في مباراة جبلة التي تم إشراك عدد من اللاعبين الشبان إلى جانب لاعبي الخبرة في الشوط الأول، وفي الثاني كان لهم الدور الفصل.
واعتبر المدير الفني لرجال الأهلي بأن الفريق دفع ثمن أخطائه في المباراة بخسارة لنقطتين على أرضه رغم المستوى المميز الذي قدمه في الشوط الثاني الذي الذي تدارك فيه التاخر بهدفين وخرج بالتعادل الذي يقال فيه “هاردلك” وليس مبارك.
وبالنسبة لمستوى اللاعبين الأجانب الذي رسم إشارات الاستفهام عليه سواء في مباراة جبلة أو البطولة الاسيوية، أكد الراشد بأنهما لم يلبيا الطموح لكن لا يمكن الحكم عليهما من هذه المباراة مضيفاً بأن الاعتماد على المجموعة المؤلفة من 25 لاعباً وليس المحترفين فقط.
واضاف الراشد: فريقي فوجئ بنقل المباراة إلى ملعب السابع من نيسان وتأثر سلبيا بذلك، في حين كان يجب أن تنجز صيانة ملعب الحمدانية قبل بداية الدوري، أمام اللاعب شادراك فهو صغير السن “19” عاما وقابل للتطور والتبلور مع الفريق ليصل إلى النتيجة المرضية.
الجدير ذكره أن الظروف المواتية للعمل غابت تماماً عن الإعلاميين نظراً لعدم توفر مكان خاص للجلوس والتغطية والتحرك ضمن الحدود المسموحة في الوقت الذي كانت فيه إدارة الملعب تقف موقف المتفرج، أضف إلى ذلك عدم توفر لوحات تبديل الكترونية، إذ كانت التبدلات و الوقت المضاف تجرى بشكل إيمائي.