صحيفة البعثمحليات

استقبال أقماح تحوي نسبة 23% أجرام وشوائب

طرطوس – رشا سليمان

استكملت المؤسسة السورية للحبوب كافة التحضيرات لاستقبال موسم القمح منذ بداية الشهر الخامس، وفي طرطوس تم تجهيز مركز شراء الأقماح في “العنابية” بكل ما يتطلبه من تجهيزات ميكانيكية وناقلة، بالإضافة إلى تجهيز القبان والأجهزة المخبرية والطاقم البشري الموجود في المركز الذي سيقوم بعملية استلام الأقماح، كما تم تجهيز المستودعات وتنظيفها وتعقيمها وتأمين أكياس الخيش اللازمة للتسويق وتأمين مواد تعقيم المخازين لاحقاً.

وأكد حسان سليمان مدير فرع السورية للحبوب أن مراكز الحبوب في القطر فتحت أبوابها لبدء بيع أكياس الخيش منذ تاريخ 20/ 5 / 2021 ليصار إلى استلام الأقماح من الفلاحين بعد إعطائهم دور مسبق مع بداية يوم 30/5/ 2021 وهو الموعد السنوي الذي يتم فيه شراء الأقماح في مركز المحافظة.

وبين سليمان أن هناك قرارات تصدر عن الإدارة العامة وتعمم بخصوص شراء الأقماح، علماً أنه كان سابقاً يتم استلام القمح بنسبة شوائب وأجرام 16%، وتم هذا العام إضافة بند النموذج وهو استقبال الأقماح التي تحتوي الأجرام والشوائب حتى نسبة 23% ، حيث يتم شراء القمح في مركز العنابية وغربلته في المؤسسة، وذلك منعاً لتسرب الأقماح التي تحتوي شوائب أكثر من 16% إلى أي مكان آخر، طالما أن هناك جدوى اقتصادية، ويتم بداية شراء أكياس الخيش ومن ثم يحصل المزارع على دور مسبق، وعند الحضور لتسليم الموسم يتم تقبين الشاحنة وسحب عينة أولية عن كامل الحمولة، وبعد ذلك يتم تفريغ السيارة، ويحصل الفلاح على قيمة فاتورته من المصرف الزراعي التابع لمنطقته بعد 48 ساعة حيث حدد سعر كيلو القمح ب 800 ليرة +100 ليرة مكافأة وهو سعر ممتاز وتشجيع كبير من قبل الدولة للقمح.

وتوقع مدير السورية للحبوب أن تكون كمية الأقماح المستلمة هذا العام أفضل من العام الماضي والتي كانت 2200 طن، وذلك نتيجة اهتمام المحافظة بموضوع زراعة القمح وإعطائه دور كبير، بالإضافة للتسهيلات التي قدمت للمزارعين من تأمين السماد، والمحروقات لزوم آليات الحصاد والنقل، وتهيئة الظروف لاستلام موسم قمح أفضل من الأعوام السابقة، ولفت سليمان إلى أنه لوحظ إقبال كبير على زراعة الأقماح بين المزارعين وكان هناك ازدحام شديد على استلام أكياس الخيش في مراكز الاستلام، بالإضافة إلى أن نوعية البذار التي وزعت في المحافظة ملائمة للظروف الجوية فيها، وهناك ارتياح شعبي لنوعية البذار وإنتاج المحاصيل.

ولفت  إلى أنه وبالرغم من اتجاه عدد كبير من المزارعين لزراعة القمح في المحافظة حتى بعض الحيازات الصغيرة فيها من أجل “المونة” فإن الكمية قليلة نسبة إلى أن أغلب الزراعات في المحافظة زراعات محمية وهي لاتكفي حاجة المحافظة، ولتأمين حاجة المحافظة يتم الاستعانة بالمحافظات المجاورة لاستكمالها، كما يوجد عقود خارجية تؤمن الحاجة في حال عدم الكفاية، وأكد أن القمح حالياً مؤمن في المحافظة وبدرجة ممتازة، وكافة الأفران تحتوي على مخصصاتها من مادة الدقيق، وهناك استقرار  كبير بهذا الموضوع.

وحول تخزين الأقماح المستلمة بين سليمان أن صومعة الحبوب المرفئية هي خاصة بتخزين حبوب الاستيراد والتصدير، ويتم تخزين الأقماح المستلمة في مركز تخزين العنابية وهو كاف لاستيعاب أقماح المحافظة والأقماح التي تردها من الخارج وطاقته الاستيعابية بحدود ٢٠ ألف طن.

ولفت سليمان إلى أن أغلب المعوقات التي واجهت المؤسسة لناحية استلام الأقماح تم تذليل القسم الأكبر منها من خلال الإدارة العامة وتوجيهات المحافظة بخصوص عملية توارد الأقماح إلى المركز وتأمين التيار الكهربائي خلال فترة الاستلام، ولا يوجد أي عائق جوهري في المحافظة لناحية الاستلام.