1800 طفل خضع لإجراء فحص نقص السمع منهم ١٧٨٠ حالة طبيعية و٢٠ حالة سمعية
دمشق _ حياة عيسى
بعد إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، تم العمل على تطبيقه في كافة مراكز المسح و الاستقصاء الموزعة على كافة الجغرافية السورية والتي بلغ عددها /٤٦/ مركزاً وبمشاركة /١٤٠/ شخص تم تدريبهم بالمراكز المعتمدة لإجراء الفحص بدقة.
مدير الهيئة العامة لمشفى المواساه الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين بيّن في حديث لـ “البعث” أن المشفى أحد مراكز المسح و الاستقصاء حيث تم من خلال البرنامج إجراء/١٨٠٠/ فحص منهم /١٧٨٠/ فحص طبيعي و/٢٠/ منهم مشتبه بهم بوجود مشكلة سمعية، وسيتم إعادة الفحص لهم في الشهر الثالث وفي حال تم تأكيد نقص السمع يتم إجراء تخطيط جذر الدماغ لإجراء التدخل المناسب لهم، بهدف إعادتهم لحياتهم الطبيعية.
وتابع الأمين أن التقصي يجرى عبر جهاز “البث الصوتي الأذني” لكشف المشكلة السمعية وإجراء اللازم عبر تخطيط جذع الدماغ ليتم التدخل قبل الشهر السادس من عمر الطفل من خلال وضع سماعة او إجراء زرع الحلزون قبل نهاية السنة الأولى من عمر الطفل، علماً أن نقص السمع لا يقتصر على مشكلة عدم وصول الموجات الصوتية واستقلالها من الأذن وتمييز الأصوات بل يتعداها لاضطرابات في الكلام ومأخذ الحروف كون الرسالة الصوتية تصل مشوهة مما يؤدي إلى تراجع في ذكاء الطفل لأنه يكتسب مهاراته الذكائية عن طريق ما يسمع من المحيط، إضافة إلى أن نقص السمع يعتبر مشكلة مدرسية أيضاً لأن الطفل الذي لا يسمع بشكل جيد لا يستطيع تلقي المعلومات في المدرسة بشكل جيد مما يؤدي إلى التأخر المدرسي، كما تتجلى انعكاسات نقص السمع حسب _الأمين _ على الفرد والأسرة والمجتمع وعلى كافة شرائح المجتمع، ومن هنا انطلقت فكرة برنامج المسح السمعي والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
ويشار إلى أن البرنامج يعد برنامج مسح وتشخيص وتدخل، وموضوع التقصي يجرى من الشهر الأول ومن ثم التأكيد في الشهر الثالث في حال وجود مشكلة سمعية ليأتي بعدها التدخل المبكر في الشهر السادس لإجراء ما يلزم وإعادة الطفل لحياته الطبيعية، علماً أن الفحص والتدخل وكافة الإجراءات آمنة ومجانية بشكل كامل في كافة المراكز المتواجدة على مستوى القطر.