رياضةصحيفة البعث

اعتراضات وشغب في التجمع النهائي لدوري ناشئي لكرة اليد

شهد التجمع النهائي لدوري كرة اليد للناشئين الذي اختتم مؤخراً حوادث شغب استخدمت فيها كل فنون الألعاب القتالية، حيث عمد بعض اللاعبين على إبراز مواهبهم فيها، ورافق هذه الاشتباكات سيل من الشتائم الخادشة للحياء وتعدت على قدسية الرياضة ومبادئها وأخلاقها النبيلة. 

وإذا كانت الرياضة ستنتهي بمثل ما انتهت إليه هذه المباريات، فما الفائدة منها؟ ولعل الشرارة التي تم افتعالها تتعلق بسوء أداء بعض طواقم التحكيم الذين لم يكونوا على مستوى الحدث، حتى أن فريقاً أعطى مع نهاية إحدى المباريات الفريق المنافس الكرة دون أن يلعب احتجاجاً على الحكام، وارتكب بعض الحكام الكثير من الأخطاء “الساذجة” أمام رئيس وأعضاء اتحاد.

اتحاد كرة اليد مطالب باتخاذ قرارات رادعة ومعاقبة كل من تسبب بالمشاكل التي رافقت الدوري وشارك في أحداثها غير المبررة، سواء أكانوا من اللاعبين أم المدربين أم الحكام، كما أنه مطالب بإعادة النظر في المراقبين الذين يحضرون المباراة ولا ينفذون مهامهم الموكلة إليهم، فهذه الحادثة تسيء كثيراً إلى الرياضة عموماً وإلى كرة اليد خصوصاً، وإذا لم يتخذ اتحاد اللعبة القرارات المفترضة فإنه سيفتح الباب مشرعاً أمام مزيد من الإساءة للعبة والمزيد من الشغب في صالاتها، والحسنة الوحيدة في التجمع تمثلت بوجود طاقم تحكيم نسائي وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، فالطاقم بات مرشحاً من الاتحاد ليكون طاقماً  معتمداً دولياً.

وهنا لابد من التنويه أن الاتحاد كرم أصحاب المراكز الأولى بكؤوس رمزية، لكن الأجدى لو عمد ‘لى توزيع ميداليات لكافة اللاعبين الفائزين، حتى الكؤوس التي تم توزيعها لم يكتب عليها اسم الفائز والبطولة، وهذا جانب سلبي يؤخذ على اللجنة المنظمة للتجمع المكلفة من الاتحاد، خاصة وأن الفئة العمرية بحاجة للاهتمام والرعاية كونها المستقبل لكرة اليد السورية في المستقبل.

يشار إلى أن النواعير فاز باللقب محققاً خمسة انتصارات وتعادل وحل اليقظة ثانياً والفرات بالمركز الثالث وشارك في التجمع أندية الجزيرة والطليعة والشعلة. 

عماد درويش