لليوم الحادي عشر على التوالي.. الاحتلال يشدّد حصاره على غزة
الأرض المحتلة – وكالات
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصارها على قطاع غزة، وإغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم.
وذكرت وكالة وفا، أن الاحتلال يواصل إغلاق معبر بيت حانون الذي يربط القطاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ويمنع تنقل الفلسطينيين عبره لليوم الحادي عشر على التوالي، فيما يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد الذي يربط القطاع بالضفة الغربية المحتلة والمخصص لنقل البضائع والمواد التموينية والمحروقات لليوم الرابع.
ويتسبب إغلاق المعابر بخسائر اقتصادية كبيرة للقطاع، كما يهدد استمراره حياة مئات المرضى الذين يتلقون العلاج في مشافي الضفة الغربية.
في الأثناء، أُصيب فلسطيني بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية شرق قطاع غزة المحاصر.
وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم وعلى متن آلياتهم العسكرية النار وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب العشرات من الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، ما أدّى لإصابة شاب بعيار ناري في القدم وآخرين بالاختناق، تم علاجهم ميدانياً.
ومنذ الثالث عشر من الشهر الجاري تشهد الأطراف الشرقية للقطاع مظاهرات يومية، رفضاً لجرائم الاحتلال، وأسفر اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحم نحو 400 مستوطن المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات منذ الصباح، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، وقبالة قبة الصخرة بحمايةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشدّدة على دخول المصلين الوافدين من القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى الأقصى، ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد، كما منعت المرابطات المبعدات عن المسجد من الصلاة والتواجد عند أبوابه، فيما اعتقلت مصوراً صحفياً أثناء تواجده في المسجد.
ولليوم الثاني تواصل قوات الاحتلال إغلاق عدد من شوارع مدينة القدس وتكثيف الحواجز في البلدة القديمة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور الفلسطينيين ورغم إجراءات الاحتلال التعسفية أدى مصلون فلسطينيون صلاة الفجر في المصلى القبلي بالمسجد.
ويدعو الفلسطينيون إلى الحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة للتصدّي لاقتحامات المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.
إلى ذلك طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف ازدواجية المعايير، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وحذّرت في بيان، من تعايش المجتمع الدولي مع المعاناة الفلسطينية اليومية الناتجة عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه وكأنها أمر اعتيادي لا يستدعي أي تدخل أو موقف جدي، مشدّدةً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، كما أدانت إرهاب قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم واستهدافهم المتواصل للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بهدف تهويدهما.