ماكرون يقرّر سحب سفيره وقواته من النيجر والأخيرة ترحّب
نيامي- باريس – تقارير
بعد أن يئس الرئيس الفرنسي من إمكانية تدخّل “إيكواس” عسكريّاً في النيجر لإعادة الرئيس المخلوع الموالي لباريس محمد بازوم إلى السلطة، قرّر سحب سفيره وقوّاته من هناك تباعاً بعد أن كان أصرّ على إبقائهما سابقاً، وذلك تحت ضغط الشعب النيجري الذي يتظاهر يومياً رفضاً لوجود القوات الفرنسية التي ما زالت موجودة في قواعدها هناك، وتأييداً لقرار المجلس العسكري الخاص بذلك.
فقد أعلن المجلس العسكري في النيجر، عن ترحيبه بإعلان فرنسا نيّتها سحب قواتها من البلاد بحلول نهاية العام، معتبراً ذلك “لحظة تاريخية، وخطوة جديدة باتجاه السيادة”.
وقال المجلس العسكري، في بيان تُلي عبر التلفزيون الوطني: “ستغادر القوات الفرنسية وكذلك السفير الفرنسي أراضي النيجر بحلول نهاية العام. هذه لحظة تاريخية تشهد على تصميم الشعب النيجري وإرادته”.
وأضاف: إن “أيّ شخص أو مؤسسة أو كيان يهدّد وجوده مصالح بلدنا سيتعيّن عليه مغادرة أرض أجدادنا شاء ذلك أم أبى”.
وكان الرئيس الفرنسي أعلن أمس الأحد، أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود “في الساعات المقبلة” إلى باريس، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام.
وقال ماكرون: إن فرنسا “ستضع حدّاً لتعاونها العسكري مع النيجر”.
وذكرت وكالة “فرانس برس” في وقت سابق نقلاً عن بيان هيئة الطيران، أن “النيجر فرضت حظراً على الطائرات الفرنسية، ومنعتها من دخول مجالها الجوي”.
يُشار إلى أن محكمة في النيجر أمرت في وقت سابق بطرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي من البلاد، بناء على التماس مقدّم من جانب المجلس العسكري الحاكم وتأييداً لقراره بهذا الخصوص.
وكانت باريس تعتمد على تدخّل “إيكواس” من أجل إعادة بازوم إلى السلطة، لكنها لم تجد في النهاية أيّ خيارات تتيح لها البقاء في النيجر.