إدارة بايدن فجّرت خطي “السيل الشمالي” خشية فقدان تفوقها في أوروبا
واشنطن – سانا
أكد الصحفي الأمريكي سيمور هيرش أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اختارت كهدف تفجير خطي غاز السيل الشمالي، لأنه من السهل مهاجمتهما، ولأنها قررت أنه يمكنها بسهولة إنكار تورطها في ذلك.
ونقلت وكالة تاس عن هيرش قوله في مقالة نشرتها منصة “سبستاك”: إنه سمع هذا الكلام من مسؤول أمريكي لم يكشف اسمه، لافتاً إلى أن إدارة بايدن اقترحت السيل الشمالي لأنه كان الخط الوحيد الذي يمكن الوصول إليه، ثم تنكر مشاركتها في تفجيره.
وتابع هيرش: لا علاقة لتفجير خطوط الأنابيب بالانتصار في الحرب أو إنهائها في أوكرانيا، وقد فجر الأمريكيون خطي الغاز بسبب مخاوف البيت الأبيض من إقدام ألمانيا على تشغيل الخط الثاني، وبالتالي وقوعها ومن ثم الناتو لأسباب اقتصادية تحت تأثير روسيا ومواردها الطبيعية الهائلة وغير المكلفة، وهكذا ساد الخوف الرئيسي أن تفقد أمريكا تفوقها الذي دام لفترة طويلة في أوروبا الغربية.
وأوضح هيرش أن مجموعةً من الرجال والنساء الأمريكيين زارت النرويج بشكل خفي على مدى عدّة أشهر قبل عام، للتخطيط وتنفيذ تدمير خطوط الغاز في بحر البلطيق، وقد عملت هذه المجموعة ببراعة ولم تترك أي أثر ولا حتى أدنى تلميح، ولم يكن هناك ما يشير إلى وجودها سوى إكمال مهمتها بنجاح.
وبين هيرش أن جميع معلومات المهمة تمت طباعتها على آلة كاتبة من نوع رويال أو ربما سميث كورونا مع نسخة أو اثنتين، كما لو أن الإنترنت وبقية العالم الإلكتروني لم يتم اختراعهما بعد، لافتاً إلى أن البيت الأبيض كان معزولاً عمّا يحدث في أوسلو، حيث ذهبت مختلف التقارير والمعلومات الميدانية مباشرةً إلى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز الذي كان حلقة الوصل الوحيدة بين المنظمين والرئيس بايدن، الذي أذن بالمهمة في الـ 26 من أيلول 2022، وبعد انتهاء المهمة تم تدمير الأوراق المكتوبة والنسخ الكربونية، دون ترك أي آثار مادية.
وفي شأنٍ آخر، كشفت استطلاعات جديدة للرأي تزايد الاستياء بين الأمريكيين من إدارة رئيسهم جو بايدن، حيث بلغ معدّل عدم الرضا عن أدائه أعلى مستوى خلال فترة رئاسته.
ووفقاً لاستطلاع نشرت صحيفة ذا هيل الأمريكية نتائجه ارتفعت نسبة عدم الرضا عن أداء بايدن إلى 56 بالمئة بين الأمريكيين الذين أدلوا بآرائهم، كما تراجع دعمه لدى الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.
وأظهر الاستطلاع اتجاهاً متصاعداً لعدد الناخبين الذين يعبرون عن قلقهم بشأن بايدن، وكذلك خصمه المحتمل في الانتخابات العامة لعام 2024 الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال 74 بالمئة من الناخبين: إن لديهم مخاوف كبيرة من عدم تمتع بايدن بالقدرة العقلية والبدنية اللازمة ليكون رئيساً للولايات المتحدة، بينما قال 44 بالمئة الشيء نفسه عن ترامب الذي يصغر الرئيس الأمريكي بثلاث سنوات.
كذلك أوضح استطلاع نشرت نتائجه في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عدم رضا الأمريكيين عن طريقة إدارة بايدن لملفي الاقتصاد والهجرة في تزايد، مشيراً إلى أن 3 من كل 5 ديمقراطيين ومستقلين يفضلون مرشحاً آخر غير بايدن.
وأظهر الاستطلاع أن بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية في هذه المرحلة المبكرة من الدورة الانتخابية رغم أن الأخير يواجه العديد من التهم.