أخبارصحيفة البعث

إدانات فلسطينية وعربية ودولية لاغتيال الأسير عدنان

وكالات – تقارير

أكّد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، أن الاحتلال نفّذ جريمة اغتيال متعمّدة بحق الأسير عدنان برفض الإفراج عنه وإهماله طبياً وإبقائه في الزنزانة رغم خطورة وضعه الصحي، مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية بإدانة هذه الجريمة وعدم السماح لمرتكبيها بالإفلات من العقاب.

بدورها، طالبت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، لجنة التحقيق الدولية الأممية بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة، باعتبارها جزءاً ممّا يتعرّض له الأسرى الأبطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم، مشيرةً إلى أنها سترفع ملف هذه الجريمة للمحكمة الجنائية الدولية.

من جهتها، أكّدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن عدنان تعرّض لعملية اغتيال ممنهجة مع سبق الإصرار والترصّد من سلطات الاحتلال، وذلك بتركه في زنازينها في وضع صحي صعب دون أي متابعة طبية ليواجه مصير الموت، مبيّنةً أن الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بدأ يطبّق سياسة إعدام الأسرى بشكل فعلي داخل المعتقلات، وأن ما حصل مع عدنان بداية لهذه السياسة الوحشية التي تشكّل انتهاكاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية التي يجب على المجتمع الدولي التحرّك سريعاً لوقفها.

من جانبها، قالت رندة موسى زوجة الشهيد خضر عدنان: إن زوجها نال أقصى ما يتمنى عندما ارتقى شهيداً، وتابعت: اليوم نزف لكم خبر الاستشهاد.. هو فخرنا واعتزازنا رغم أننا كنا نود أن يعود لنا منتصراً”، مشيرةً إلى أن العائلة لن تفتح بيت عزاء وإنما ستستقبل المهنئين بالشهادة.

بدورها، أكّدت حركة فتح أن استشهاد عدنان يكشف حقيقة الاحتلال الذي يمارس أعتى أساليب الإرهاب والقمع والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني وأسراه.

من جهتها، لفتت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن هذه الجريمة هي عملية اغتيال ممنهجة لمناضل كان من أبرز الأسرى الأبطال الذين فجروا معارك الإضراب عن الطعام رفضاً للاعتقال.

وبيّنت حركة حماس أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمة اغتيال الشهيد عدنان، لافتةً إلى أن هذه الجريمة تضاف لسجل إرهاب الاحتلال بحق الأسرى الأبطال وبحق الشعب الفلسطيني الذي سيصعّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال.

عربياً، أكّد حزب الله أن استشهاد الأسير عدنان يكشف مجدّداً حجم المأساة الكبيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون ‏والعرب في سجون العدو الإسرائيلي، وتعرضهم لأشد أنواع التنكيل والإرهاب، مطالباً المؤسسات الدولية والإنسانية بالعمل الجاد لكشف جرائم الاحتلال في ‏المعتقلات الصهيونية، ومعرباً عن دعمه لكل الخطوات التي تقوم بها حركات ‏المقاومة في فلسطين رداً على جرائم الاحتلال، ولتحرير جميع الأسرى والمعتقلين من سجونه.

بدورها، حمّلت وزارة الخارجية اليمنية الكيان الصهيوني مسؤولية جريمة الإهمال الطبي بحق الأسير عدنان وحذّرت في بيانٍ لها من أن سياسة الكيان الصهيوني ستؤدّي إلى مزيد من العنف في المنطقة، وتشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

دولياً، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن صمت المجتمع الدولي عن استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان يجعل الكيان الصهيوني أكثر عدوانيةً.

ونقلت وكالة “إرنا” عن كنعاني قوله: “إن استشهاد الأسير عدنان في معتقله جسّد أحقية الشعب الفلسطيني في المقاومة، وكشف الظلم الذي يمارس بحقه أكثر من أي وقت مضى”، مضيفاً: إن “طريقة اعتقال عدنان وتعامل الكيان الصهيوني غير الإنساني معه شكّل أنموذجاً بارزاً للنهج الوحشي والعنيف الذي يمارسه بشكل منظم وواسع على مدى العقود السبعة الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني، ومثالاً واضحاً على الجريمة بحق الإنسانية”.