الخارجية الكوبية تدين الهجوم الإرهابي على سفارتها في واشنطن

هافانا- موسكو- واشنطن- تقارير

أدانت وزارة الخارجية الكوبية الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة كوبا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكّدت الخارجية الكوبية في بيان أن “الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب بسبب الإفلاس الأخلاقي ولكراهيتها لكوبا”، محذّرة من أن نهج الإفلات من العقاب وعدم محاسبة الفاعلين من السلطات الأمريكية يشجّع على ارتكاب أعمال من هذا النوع.

وأضاف البيان: “إن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تنصّ على التزام خاص يقع على عاتق الولايات المتحدة، باعتبارها دولة مستقبلة، باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني البعثات من الاقتحام أو الضرر، ولمنع تعكير صفو هدوء هذه البعثات أو الاعتداء على كرامتها”، داعياً حكومة الولايات المتحدة إلى التصرّف وفقاً لهذه الاتفاقية.

وكان رجل استهدف سفارة كوبا في واشنطن بزجاجتين حارقتين وهو ثاني هجوم عليها في السنوات الأخيرة بعدما أطلق رجل النار على المبنى في نيسان 2020 ولم تقع إصابات في حينه.

إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الهجوم المسلح على سفارة كوبا في واشنطن، موضحة أنها تتوقّع من الجانب الأمريكي إجراء تحقيق شفاف في ملابسات الحادث.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها اليوم: “ندين بشدة الهجوم المسلح على السفارة الكوبية في الولايات المتحدة في الـ24 من أيلول الجاري الذي تم خلاله إلقاء زجاجتين حارقتين على حرم السفارة، ونؤكد أنه لا ينبغي أن يمر هذا العمل دون عقاب، ويجب أن ينال المسؤولون عن تنظيمه أقصى العقوبات”.

وشدّدت زاخاروفا على أن موسكو تطالب مجدّداً الدولة المضيفة بضمان أمن البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية الموجودة على أراضيها دون قيد أو شرط بما يتوافق بشكل صارم مع الالتزامات الدولية، معربة عن تضامن بلادها مع شعب وجمهورية كوبا.

وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن الولايات المتحدة تدين الهجوم على سفارة كوبا بواشنطن الذي وقع يوم الأحد.

وقال ساليفان في بيان له، يوم الاثنين: إن “الهجمات على المواقع الدبلوماسية غير مقبولة. ونحن على اتصال بممثلي السفارة والأجهزة الأمنية لضمان التحقيق اللازم في الوقت المناسب، وكذلك لعرض دعمنا للجهود المستقبلية لحماية البعثة الدبلوماسية”.

وكان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريليا قال: إن السفارة الكوبية بواشنطن تعرّضت لهجوم بزجاجات مولوتوف، نفّذه شخص مجهول. وأكّد الوزير عدم إصابة أحد بأذى بنتيجة الهجوم.

وأدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الهجوم على السفارة، ودعا السلطات الأمريكية إلى التحقيق في الحادث.