صحيفة البعثمحليات

الخطة الاستراتيجية لمكافحة الإيدز تستهدف ضمان معرفة 90٪ من المصابين أوضاعهم بحلول 2024

دمشق _ حياة عيسى

تشكل خدمة اختبار فيروس العوز المناعي البشري بوابة لخدمة الوقاية والعلاج والرعاية المنقذة للحياة، كما تعد ركيزة استراتيجية لتحقيق الأهداف العالمية 90_ 90 _90 التي تلتزم الحكومة من خلال برنامجها الوطني لمكافحة الإيدز، بتطبيق الالتزامات العالمية في هذا المجال.

مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي بيّن في حديث لـ “البعث” أنه تم تحديد الهدف الرئيسي في الخطة الاستراتيجية وهو ضمان أن 90٪ من جميع المصابين بفيروس العوز المناعي البشري يعرفون وضع إصابتهم بالفيروس في نهاية الإطار الاستراتيجي بحلول عام 2024.

كما يسعى برنامج نقص المناعة المكتسب الإيدز، حسب السهوي، للحفاظ على توفير وتحسين جودة خدمات منع انتقال الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل وتقييم جدوى توسيع الخدمات لتشمل محافظات إضافية بناء على الإحتياجات وتوفير الموارد بما يتماشى مع الإستراتيجيات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للمواقع الأخرى لتقديم الخدمات، إضافة إلى دعم البرنامج الحالي والمستقبلي من خلال سياسة وطنية لمنع انتقال فيروس العوز المناعي البشري من الأم للطفل وخطة استراتيجية واضحة، ومعالجة جميع مصادر التسرب في النظام بالتزامن مع إنشاء برنامج معلومات إلكتروني لجمع البيانات الشهرية من مراكز تقديم الخدمة لتحديث القرارات البرنامجية، وتحسين فعالية زيارات المراقبة والإشراف لضمان التنفيذ السليم لأنشطة البرنامج، مع استمرار برامج بناء القدرات لتحسين جودة الخدمات في المراكز التي تنفذ البرنامج وتخصيص الحافز المناسب للحث على تقديم الخدمات.

وبالنسبة لمعالجة وصمة العار في أماكن الرعاية الأولية فقد أشار السهوي إلى أن الأدبيات العالمية حددت العقبات التي يواجهها العاملون في الرعاية الصحية الأولية في توفير الرعاية للمصابين بـ”الايدز”  في خمس مواضيع رئيسية  منها (الخوف من العدوى وعدم الثقة بفعالية تدابير مكافحة العدوى، المفاهيم الخاطئة بشأن الرعاية الطبية للمصابين بفيروس الإيدز، والخوف من وصمة العار الثانوية، والأحكام الأخلاقية تجاه المصابين بالفيروس والدلالات السلبية المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري، لذلك يجب أن تكون التدخلات التي تستهدف العاملين في الرعاية الصحية متعددة الأبعاد، بما في ذلك بناء المعرفة والمهارات وكذلك تغيير القيمة والمواقف.

وتابع السهوي أن الحد من وصمة العار بين العاملين في مجال الرعاية الصحية سيحسن من الوصول إلى رعاية المصابين بالفيروس، علماً أن تدريب مقدمي الرعاية الصحية الأولية في المستشفيات قد ساهم في الحد من وصمة العار والتمييز، كما تم تنفيذ العديد من المبادرات لاستهداف مقدمي الرعاية الصحية ومعالجة وصمة العار، وقد شملت الأولويات في هذا المجال العمل مع الشركاء لإطلاق السياسة الوطنية لمكافحة وصمة العار.

ويشار إلى أن عدد المرضى المتعايشين بعدوى فيروس الإيدز 519 حالة  منهم 478 مريضا متعايشا بعدوى الإيدز قيد المتابعة والعلاج و27 مريضا متعايشا بعدوى فيروس الإيدز غير متابع (مجهول الإقامة) و14 مريضا متعايشا بعدوى فيروس الإيدز (خارج القطر).