صحيفة البعثمحليات

“الشهر الوردي” وسعي لزيادة خدمة الفحص ١٠% في عامه الجديد

دمشق- حياة عيسى

تكثف الجهود في شهر تشرين الأول “الشهر الوردي” للكشف المبكر عن سرطان الثدي وإقامة جلسات التوعية حوله، علماً أن خدمات الكشف المبكر موجودة طوال العام وتقدّم في جميع المراكز والمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة وبشكل مجاني.

مديرة برنامج الصحة الإنجابية في وزارة الصحة الدكتورة آلاء عرق سوسي بيّنت في حديث لـ”البعث” أن هدف الحملة لهذا العام يكمن في زيادة 10% عن خدمات فحص الثدي السريري وخدمات المامو التي قُدّمت العام الماضي، وذلك من خلال 980 مركزاً صحياً للفحص السريري و33 مرفقاً صحياً، موزعة على كافة الأراضي السورية، مع تأكيدها أنه يتمّ التعاون مع المنظمات الدولية لإيصال المعلومات والرسائل التوعوية وتقديم الخدمة اللازمة للمناطق صعبة الوصول والتي مازالت خارج السيطرة.

وأشارت عرق سوسي إلى أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتعرف على عوامل الخطورة من خلال جلسات التوعية التي تنفذ في المراكز الصحية أو خارج هذه المراكز عبر فرق جوالة وعيادات متنقلة وزيارات منزلية في القرى البعيدة، من خلال كادر مؤهل لإقامة ندوات توعوية تثقيفية وبالتعاون مع العديد من القطاعات والمنظمات التي تساهم في تقديم الخدمات لنشر المفهوم والثقافة المعرفية حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، موضحةً أن تنفيذ الحملات المكثفة لسرطان الثدي بدأت منذ عام 2017 تمّ خلالها زيادة ورفع الوعي المجتمعي بشكل عام وخاصة لدى النساء عن موضوع سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر والتعرف على عوامل خطورة وكيفية تجنبها، كما يتمّ خلال الحملة إجراء الفحص السريري للنساء بعمر 20 عاماً وما فوق المراجعات للمراكز الصحية وتحويل عاليات الخطورة بعمر الـ40 وما فوق لإجراء تصوير الثدي الشعاعي وتأجيل الحالات الباردة حتى لا تتسبّب بالضغط على التصوير خلال هذا الشهر، أما من هنّ في عمر تحت الأربعين فيتمّ تحويل النساء عاليات الخطورة لإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، ففي العام المنصرم تمّ فحص الثدي السريري لـ417121 سيدة، و13925 خدمات تصوير القدي الشعاعي (الماموغرافي)، منها 207 حالات تمّ اكتشافها بمراحل متقدمة و835 كانت بحاجة للمتابعة والتقييم.

وعرجت مديرة البرنامج على أهم التوصيات التي يتمّ العمل على تطبيقها، وتتضمن تكثيف الجهود حول التوعية والتثقيف الصحي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر والتعرف على عوامل الخطورة، إضافة إلى تعليم النساء كيفية الفحص الذاتي، الفحص السريري للنساء فوق عمر الـ٢٠ عاماً، وإحالة النساء عاليات الخطورة بعمر الـ٤٠ وما فوق لإجراء تصوير الثدي الشعاعي بهدف الكشف المبكر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون الفاصل الزمني بين صورة مامو وأخرى للسيدة نفسها أكثر من عام.