الكرملين يعلن عن زيارة مرتقبة لبوتين إلى الصين
عواصم – تقارير
أعلن متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري زيارة إلى الصين تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، لحضور منتدى “حزام واحد طريق واحد”.
ولفت بيسكوف إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد الزيارة في وقت لاحق.
من جانبه، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن روسيا ستحدد بنفسها مستوى مشاركتها في قمة منتدى التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “آبيك” التي ستعقد في الولايات المتحدة.
ونقل موقع RT عن أنطونوف قوله في بيان نشر على قناة السفارة الروسية بواشنطن على التلغرام: إنه فيما يتعلق بإرسال الدعوات للمشاركة، واشنطن مكلفة بأداء الوظيفة الفنية، أي إعداد الوثيقة وإرسالها إلى جميع المشاركين في التجمع، أما بخصوص تحديد تشكيلة الوفد ومستوى التمثيل، فإن ذلك شأن روسيا، ونحن سنحدد بأنفسنا من سيمثلنا في سان فرانسيسكو بناء على الجدوى العملية، بعد أن نتلقى الدعوة.
وأضاف أنطونوف: إن محاولة واشنطن للربط بين إرسال الدعوات لحضور قمة آبيك والعقوبات تمثل انتهاكا للالتزامات الدولية للولايات المتحدة.
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده بصفتها منسق الرابطة غير الرسمية للدول النووية ستقترح على شركائها جدولاً للمشاورات في إطار (الخماسية النووية)، مبيناً في تصريح أن “اللقاء المقبل للمجموعة سيكون على هامش الاجتماع الأول للجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة وسنقترحه أولاً على زملائنا، وبعد ذلك على الأرجح سيصبح معلناً”، وموضحاً أن الاجتماع سيكون على مستوى الخبراء.
وأشار ريابكوف إلى أن صيغة (الخماسية النووية) هي قضية منفصلة ولا تتعلق بشكل مباشر بمسألة الحوار الروسي الأمريكي حول الاستقرار الإستراتيجي لأن لها أجندتها الخاصة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن أوروبا تتعامل بمعايير مزدوجة فيما يخص النزاعات والحروب في العالم، مبيناً أن العالم ينتظر “نهاية الحرب في أوكرانيا بلهفة، وفي الوقت الذي يدعو فيه الاتحاد الأوروبي لوقف أي حرب ونزاع خارج أوروبا باللجوء إلى التفاوض، ووقف العنف فوراً، فإنه بعنجهية وادعاء التفوق الأخلاقي يحرض على استمرار الحرب في أوكرانيا، ويزود أحد أطرافها بالأسلحة، كما يشوه سمعة أي شخص يتحدث عن السلام”.
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن عدد الجنود المتطوعين والمتعاقدين مع القوات المسلحة الروسية بلغ منذ بداية العام الحالي أكثر من 335 ألف شخص دخلوا الخدمة العسكرية، لافتاً إلى أن القوات الروسية نجحت في إضعاف القدرة القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير.
وأوضح شويغو أن جميع محاولات القوات الأوكرانية لاختراق الدفاعات الروسية في منطقتي رابوتينو وفيربوفوي باءت بالفشل، وتم صد كل الهجمات في اتجاه سوليدار وأرتيموفسك.
وأضاف شويغو: “لدى روسيا ما يكفي من الأفراد العسكريين للعملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا ولا توجد أي خطط لتعبئة إضافية، وما يسهل ذلك إلى حد كبير هو الموقف الوطني لمواطنينا الذين يتطوعون بنشاط في صفوف المدافعين عن الوطن”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل وإصابة نحو 700 جندي للجيش الأوكراني، وأنه تم يوم الاثنين، على محور كراسنو-ليمانسك إحباط 3 هجمات شنتها قوات كييف، وعلى محور كوبيانسك تم تدمير دبابتين، وفي اتجاه دونيتسك تم إحباط 3 هجمات شنتها قوات كييف، وتدمير آليات ومعدات عسكرية وإسقاط 58 طائرة مسيّرة. أما على محور زابوروجيه، فقد تم تدمير ناقلتي جند ومدافع هاورتز ومستودع أسلحة.
إلى ذلك، أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك، أن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية بـ 103 قذائف من عيارات مختلفة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وجاء في بيان للمكتب أنه تم يوم الاثنين إبلاغ “البعثة عن 28 واقعة قصف من قبل القوات الأوكرانية”، حيث أطلق العدو على “محور دونيتسك 17 قذيفة من عيار 155 مم، وعلى محور غورلوفكا 9 قذائف من منظومات الصواريخ المتعددة الفوهات من عياري 152 و155 مم من بينها عنقودية وقذيفتين من عيار 155 مم على ياسنوفاتايا”.
وتابع البيان: إن مناطق 6 بلدات للجمهورية تعرضت للقصف هي غورلوفكا، ياسنوفاتايا، ماكيفكا، دونيتسك وألكساندروفكا، وإلينوفكا، كما أصيب ثلاثة مدنيين في منطقة بتروفسكي في دونيتسك ومنطقة تشيرفونوغفارديسكي في ماكييفكا.
وفي بريانسك، أعلن حاكم المقاطعة الروسية ألكسندر بوغوماز تعرّض قرية كليموفو في المقاطعة لقصف بقذائف عنقودية أطلقتها القوات الأوكرانية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، موضحاً أن “القصف ألحق أضراراً جزئية بعدد من الأبنية السكنية، دون تسجيل إصابات بين المدنيين حتى الآن”.
من جهتها، وجهت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية اتهامات بالإرهاب “غيابية” ضدّ رئيس جهاز المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف وقائد القوات الجوية للقوات الأوكرانية نيكولاي أوليشوك وقائد القوات البحرية، وذلك لمشاركتهم في أكثر من 100 غارة جوية باستخدام طائرات مسيّرة داخل الأراضي الروسية.
وأوضحت اللجنة أنه من المقرر في المستقبل القريب وضعهم على قائمة المطلوبين، واختيار إجراء وقائي على شكل اعتقال غيابي.