البعث أونلاين

حركة عدم الانحياز: استخدام القوة والتهديد ضد الدول بحجة مكافحة الإرهاب أمر مرفوض

أكدت حركة عدم الانحياز أن استخدام القوة أو فرضها من قبل أي دولة ضد الدول الأعضاء في الحركة بحجة الإرهاب أو لغرض تحقيق أهداف سياسية “أمر مرفوض كلياً”.

وقالت الحركة في بيان تلته باسمها سفيرة ومساعدة مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي أمام اللجنة السادسة للأمم المتحدة: “إننا ندين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وكذلك جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي ترتكب في أي مكان من قبل أي شخص، بما في ذلك الأعمال التي تتورط فيها الحكومات بشكل مباشر أو غير مباشر، كما نرفض الاعتبارات أو العوامل التي يمكن التذرع بها لتبريرها”، مشددة على أن مثل هذه الأعمال تهدد سلامة أراضي البلدان واستقرارها، وكذلك الأمن الوطني والإقليمي والدولي، وتزعزع استقرار الدول وأساس المجتمعات إضافة لخلق عواقب سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتدمير البنية التحتية المادية والاقتصادية للدول.

وأوضح البيان أنه لا ينبغي مساواة الإرهاب بالكفاح المشروع للشعوب الخاضعة للاستعمار أو الحكم الأجنبي من أجل تقرير المصير والحرية الوطنية، مطالباً بإدانة الفظائع المرتكبة ضد الأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي باعتبارها أشد أشكال الإرهاب خطورة.

ولفت البيان إلى أنه لا ينبغي ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية، داعياً جميع البلدان إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في مكافحة الإرهاب، ومنع التحريض أو تمويل الأعمال الإرهابية ضد بلدان أخرى من داخل أراضيها أو خارجها، ورفض السماح باستخدام أراضيها كملاذ آمن للإرهابيين للتخطيط لأعمال إرهابية.

وأشار البيان إلى أنه يجب التعامل بفعالية مع الخطابات الإرهابية، من خلال إطار شامل ودولي بأسلوب فعال بهدف معالجة جميع أسبابه الجذرية، بما في ذلك من خلال مشاركة قادة المجتمع ورجال الدين من جميع الطوائف.