ثقافةصحيفة البعث

مدرسة الشهيد صبحي داية تحتفي بفوزها مع “هيا بنا نقرأ” و”تحدي القراءة العربي”

حلب-غالية خوجة

تصدح الحناجر الصغيرة للطلاب بأبيات من الشعر العربي في “سوق عكاظ” على مسرح دار الكتب الوطنية، كمشهد افتتاحي لعرض ضمن مبادرة “هيا نقرأ” الذي قدمته مدرسة الشهيد صبحي داية الفائزة بجائزة المدرسة المتميزة على مستوى الجمهورية العربية السورية بالموسم الحالي من مسابقة تحدي القراءة العربي الذي انطلق من دبي، الإمارات العربية المتحدة، وأقامته مديرية التربية بحلب بالتشاركية مع مديرية الثقافة ودار الكتب الوطنية.

ويستكمل العرض فقرته الثانية الهادفة إلى التوعية بحقوق الطفل ومنها حق التعلّم والعلم، بينما تركّز الفقرة الثالثة على التحدي بحوارية بين شخصيتين أدتهما الطالبتين بشرى صباغ وسندس حسين، للإضاءة على أهمية اللغة العربية وممارسة القراءة وفائدتها المضافة للعلم والتخصص التعليمي الذي سيكمله الطالب سواء في الطب أو الهندسة أو الالكترونيات، والعلاقة المؤسسة للفخر والمجد والمعرفة الناتجة عن ترابط الكتاب والقراءة والدعوة للمشاركة في تحدي القراءة من خلال لازمة “نحن قادرون على التحدي”، ليختتم العرض بفقرة العودة إلى المدرسة.

العمل الجماعي والهدف وطني

وعن هذا العرض والفوز والأهداف، أخبرتنا لينا حمامي مديرة مدرسة الشهيد صبحي داية، ومنسقة تحدي القراءة في المدرسة: العرض من فكرتي وإعدادي للمساهمة في مبادرة “هيا نقرأ” السورية العريقة القديمة، ويتجسد العمل الجماعي من خلال هذه المبادرة إضافة للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، والتوجّه إلى اللغة العربية علماً وأدباً وتأريخاً وتراثاً ومعرفة وثقافة، والدعوة للمشاركة من قبل الجميع.

واسترسلت: والقراءة المتنوعة محور لأهدافنا وقيمة مضافة، يتوجها رفع علمنا العربي السوري ونشيدنا الوطني في كافة المجالات، ومنها تحدي القراءة العربي الذي كانت بطلته في نسخته السادسة شام البكور من مدرستنا الفائزة بجائزة المدرسة المتميزة على مستوى سورية في هذه الدورة، آملين بالفوز خارج سورية.

وعن كيفية الجذب للغة العربية والقراءة، أجابت: نستدرج الأطفال والطلاب الذين هم بناة المستقبل استدراجاً نفسياً جميلاً للقراءة والكتب بكافة الوسائل الممكنة ومنها حصص المطالعة وإذاعة المدرسة والمسرح المدرسي والحفل الختامي لكل عام دراسي تقيمه المدارس السورية كافة، إضافة للمشاركة التشاركية في مختلف الأنشطة والفعاليات الموازية لتمكين اللغة العربية وتنمية فعل القراءة والمشاركة في الفعاليات التي تقيمها وزارة ومديرية التربية والجهات الأخرى المعنية ومنها منظمة طلائع البعث واتحاد الشبيبة، في حلب وريفها والمحافظات، وعملنا تراكمي يتبع توجّه الوزارة، ومنها مبادرة “هيا بنا نقرأ” كنشاط مؤسس في سورية يوازي تحدي القراءة العربي.

البناء الوطني الحضاري

وبدورها أكدت لينا ديبو منسقة مبادرة تحدي القراءة العربي بحلب على أهمية بناء الإنسان ودور اللغة العربية في هذا البناء الحضاري، ودور الفعاليات المختلفة في ذلك، ومنها مبادرة هيا نقرأ ومبادرة تحدي القراءة العربي، والاحتفالات التثقيفية التوعوية، مثل هذا الاحتفال بفوز مدرسة الشهيد صبحي داية، وتعميم هذه التجربة في المجتمع المحلي، والأهداف متنوعة، محورها الطالب والمجتمع والمنافسة الشريفة الإيجابية بين الطلاب والمدارس، لأن الهدف ليس طالباً بذاته، أو مدرسة بذاتها، وإنما الأجيال والمجتمع ككل، وهدفنا الوطني جميعاً هو رفع العلم العربي السوري في كافة المجالات.

همة عالية لبطلة تحدي حلب من ذوي الهمم 

أمّا الطالبة زهراء الأحمد بطلة التحدي الأولى على مستوى حلب ، فئة ذوي الهمم، ومن العشرة الأوائل على مستوى سورية، مدرسة صبحي داية، فقالت لـ “البعث”: كانت البداية مع التحدي صعبة، لكنني تجاوزتها بإرادة زرعتها في دواخلي أمي والعائلة والمدرسة، وبدأت مع كتاب “نساء صغيرات”، وشعرت بأن الكتاب جميل وهو يتحدث عن معاناة الأم في فترة الحرب، وهي معاناة تشبهنا مع الحرب، ثم تجولت مع الكتب الأخرى ومنها “البؤساء” لهيغو، وسأواصل القراءة لأتعلم المزيد.

وعن مواهبها، أجابت: أحب الرسم، ومنذ الصف الأول بدأت أرسم، كنت أنظر لأخي وهو يرسم، فجربت التعامل مع الألوان التي أحبها مثل الكتب أيضاً.

وحدثتنا أمها المدرّسة أسماء رستم: حاولت تنمية مواهبها بين القراءة والرسم، وجاءت مسابقة التحدي في الوقت المناسب لتنمّي هذه الموهبة، واخترت لها الكتب المناسبة في مختلف المجالات.

لماذا القراءة؟

الطالب المشارك في العرض بلباس الفلكلور الحلبي التراثي حذيفة عبه جي ، الصف السادس، مدرسة صبحي داية: القراءة تجعلني أشارك بفرح واعتزاز وفخر باللغة العربي والوطن، وقرأت عدة كتب منها السيرة النبوية.

الطالبة مها خربة ـ الصف السابع من مدرسة الباسل للمتفوقين: القراءة تعلّمنا الحياة، وأحب لغة القصص، وقرأت أكثر من 90 كتاباً، وتعلّمت الكثير من هذه الكتب، ومنها كتاب الخيال العلمي “جزيرة الموت”.