مجلة البعث الأسبوعية

نبض رياضي.. موسم جديد بلا تجديد

البعث الأسبوعية-مؤيد البش

انطلقت منافسات النسخة الثالثة والخمسين من الدوري الممتاز لكرة القدم وسط توقعات بمنافسة محدودة مع اللقب مع وجود فرز طابقي للفرق المشاركة نتيجة الظروف المالية واللوجستية المختلفة لها، كما أن فكرة وجود تغيير إيجابي على المستوى الفني تبدو مستبعدة بالنظر إلى تكرار ذات أخطاء المواسم الماضية.

وإذا استثنينا حامل اللقب فريق الفتوة لم تعرف أندية الدوري الاثني عشر استقراراً فنياً أو إدارياً خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، فاقالات المدربين بدأت قبل انطلاق الدوري في مؤشر يوحي على عدم وجود ثقة بين المدرب والنادي وعدم التفات الإدارات لفكرة أن المباريات الودية ليست مقياساً واضحاً للحكم على المدرب، ولا يمكن الوصول لتحسن في المستوى إلا عبر رؤية فنية طويلة الأمد لا تكون النتائج وحدها هي المقياس.

وإذا كانت ظاهرة تبديل المدربين آفة يكاد يكون من المستحيل التخلص منها، فإن المبالغ المالية العالية التي تم دفعها كرواتب وعقود للاعبين تبدو المشكلة الأخطر التي تهدد استمرارية بعض الأندية في التواجد في المسابقة، فأحد اللاعبين طلب مليار ليرة كمستحقات للتوقيع مع أحد الأندية وفي الموسم الماضي بلغ عقد أحد اللاعبين نحو 800 مليون ليرة، وكل ذلك يجري واتحاد اللعبة يراقب ويطلق التصريحات التحذيرية فقط مع تلويح بتحديد سقوف الرواتب دون تحرك جدي.

طبعاً الحديث عن الاسراف في الصرف على التعاقدات يشمل تقريباً نصف أندية الدوري فيما النصف الباقي يكاد يتدبر أموره عبر الاعتماد على لاعبيه الشباب أو لاعبي الصف الثاني، وما يدعو للأسف أيضاً هو أن معدل أعمار لاعبي المسابقة أخذ بالازدياد مع غياب للنجوم الشباب كظاهرة تستحق الوقوف عندها.

قضية الملاعب وقدرتها على استضافة المباريات لابد من الإشارة إليها، فالعاصمة دمشق ستحتضن مباريات أندية الوحدة والجيش والفتوة مع وجود ملعب وحيد جاهز هو الجلاء في ضوء الأحاديث عن صيانة قادمة لملعب الفيحاء، وملعب الباسل في حماة يتجه نحو الصيانة وملعب حمص لم تنته صيانته، ما يجعل معاناة اللاعبين خصوصاً في فصل الشتاء مستمرة في ظل سوء أرضيات ومرافق أغلب الملاعب.

اتحاد الكرة من جهته وعد بإدخال تقنية الميني فار(حكم الفيديو) كشيء جديد ومساعد على تخفيف الاعتراضات والأخطاء التحكيمية لكننا لم نسمع حتى اللحظة عن وصول تقنياتها أو إمكانية استخدامها في الجولات الأولى، والأمل أن تكون هذه الخطوة بمثابة إعلان دخول التكنولوجيا لملاعبنا لتساعد على تسويق مسابقاتنا التي فقدت جاذبيتها الإعلامية.