ضربات مركزة على مواقع الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب
دمشق-سانا/ اللاذقية مروان حويجة
نفذت وحدات من قواتنا المسلحة ضربات مركزة على مواقع الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين داخل مقارهم وتدميرها.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: “في إطار العمليات المتواصلة التي تنفذها قواتنا المسلحة رداً على اعتداءات التنظيمات الإرهابية على القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش في ريفي حلب وإدلب، قامت وحدات من قواتنا المسلحة بتنفيذ ضربات جوية وصاروخية ومدفعية مركزة استهدفت من خلالها عدداً من مقار الإرهابيين وساحات تدريبهم والمغارات التي يتحصنون بها وذلك بعد رصد دقيق لتلك المواقع”.
وأضافت الوزارة: “كما قامت وحدات من قواتنا المسلحة بتنفيذ استهدافات ليلية لتحركات الإرهابيين وأماكن وجودهم على الاتجاه ذاته، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الإرهابيين داخل مقراتهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم”.
وفي وقتٍ سابق، أسقطت وحدات من قواتنا المسلحة سبع مسيرات للإرهابيين في سماء حلب وريفي حماة وإدلب تم إطلاقها من قبل التنظيمات الإرهابية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: “تم إسقاط سبع مسيرات للإرهابيين في سماء حلب وريفي حماة وإدلب تم إطلاقها من قبل التنظيمات الإرهابية بهدف استهداف مناطق المدنيين، لترويع الأهالي الآمنين وتدمير المنشآت والمرافق العامة والخاصة”.
وفي اللاذقية، أدى اعتداء إرهابي بالصواريخ على ريف اللاذقية من التنظيمات الإرهابية على عدد من منازل المواطنين إلى استشهاد مواطنين اثنين وجرح اثنين آخرين، حيث تم استشهاد رجل وزوجته من قرية الرويمية في منطقة الحفّة وإصابة ولديهما بإصابات بليغة، ويتم حالياً تقديم الإسعافات لهما في مستشفى تشرين الجامعي، كما أُصيبت فتاة تبلغ من العمر ١٥ عاماً بشظايا أحد الصواريخ وجرى تقديم الإسعافات الضرورية لها وحالتها الصحية جيّدة.
وفي وقتٍ سابق، أُصيب أربعة مواطنين، أحدهم إصابته خطيرة، نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على ريف اللاذقية.
وقد سقطت ثلاث قذائف أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف اللاذقية الشمالي في الأراضي الزراعية التابعة لقرية كفرية، وعلى قرية الرويمية أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح، أحدهم إصابته خطيرة، تم إسعافهم إلى مشافي مدينة اللاذقية.
وأدت الاعتداءات أيضاً إلى تضرر الشبكة الكهربائية في محيط قرية كفرية، وأحد المنازل في قرية الرويمية.
وقد تفقد محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال الإجراءات الطبية والاسعافيّة المقدّمة للمصابين في أقسام العناية الاسعافية.
وذكرت شركة كهرباء اللاذقية أنّ الورشات الفنية تقوم حالياً بإصلاح ما تضرّر من مكوّنات الشبكة.
وتعبيراً عن الوفاء لجيشنا الباسل، ودعماً لجرحى الاعتداء الإرهابي الحاقد على الكليّة الحربية في حمص، توافدت جموع المواطنين من فعاليات أهلية وجمعيات خيرية ومجالس محليّة إلى مركز نقل الدم في اللاذقية للتبرع بالدم.
وأكد المشاركون في الحملة التطوعية أنّ التبرع بالدم للجرحى هو أقلّ مايمكن تقديمه لأبطال حماة الديار الذين نزفوا الدماء في سبيل الوطن.
وقال رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي: دماؤنا نقدمها رخيصة لأجل جرحى الجيش الذين ضحّوا في سبيل وطننا الغالي، ومهما حاول الأعداء الحاقدون استهداف هؤلاء الأبطال بإرهابهم ، فنحن نقف جنباً إلى جنب معهم.
بدوره قال الدكتور عمار زين العابدين عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة اللاذقية : ببالغ الفخر والاعتزاز بجيشنا العربي السوري الباسل جئنا إلى مركز نقل الدم لنعطي دماءنا لهم، ولرفد مركز نقل الدم بكل ما يحتاجه من دماء لأجل تغطية احتياجات المشافي، وهذا التبرع هو واجب وطني علينا نعبر من خلاله عن حبنا الكبير لسورية الغالية الثابتة الصامدة المنتصرة بشعبها وجيشها وقائدها.
وتابع: كما نعبّر عن استنكارنا الشديد للاعتداء الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة عسكريين ومدنيين أبرياء.
وأكدت المتبرعة رانيا قلجينو (أخت لشهيدين) أن سورية تحيا وتنتصر بأبنائها. لقد نشأنا في ربوع وطننا الآمن، وأكلنا من خيراته، وواجب علينا تلبية النداء لحمايته والذود عنه مهما عظمت التضحيات، والنصر حليفنا لا محالة.
وأكد عدد من المتبرعين أنهم جاؤوا اليوم للوقوف إلى جانب إخوتهم الجرحى، وللتعبير عن دعمهم ومساندتهم في مصابهم، والحرص على المشاركة في حملات التبرع بالدم، لدعم جرحى الجيش في حربه ضد الإرهاب، لضمان حياة حرة وكريمة لأبناء الوطن.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة اللاذقية رامز الكشي أن حملة اليوم هي رسالة تضامن وتأكيد على وحدة السوريين وتكاتفهم وتآلفهم في أوقات الشدائد، رغم هول المصاب الذي أدمى القلوب، لافتاً إلى أن الشعب السوري سيكمل مسيرة النصر التي سطرها شهداؤنا الأبطال بدمائهم الطاهرة.
وأكد أحمد برو رئيس الجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي أهميّة التبرع بالدم لناحية تأمين احتياجات المؤسسات الصحية وإنقاذ حياة الكثيرين، لأنه مهما قدمنا فهو قليل مقارنةً بالتضحيات التي يقدمّها الجيش العربي السوري في سبيل الوطن ودفاعاً عن ترابه .