الملاكمة تنقذ رياضتنا في الدورة الآسيوية.. والنتائج متوقعة!
تُختتم اليوم منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي استضافتها مدينة خوانجو الصينية على مدى خمسة عشر يوماً، بمشاركة نحو 12 ألف رياضي من 45 دولة، حيث كانت حصيلة رياضتنا من الميداليات كما كان متوقعاً دون الطموح مع الاكتفاء ببرونزية وحيدة.
هذه الميدالية جعلت ترتيب رياضتنا يستقرّ في المركز 38 بالاشتراك مع لبنان وفلسطين، كما أنها كرّرت أسوأ مشاركة لرياضتنا في الآسياد والتي تحققت في نسخة إندونيسيا عام 2018 عبر ميدالية برونزية أيضاً.
وبنظرة موضوعية نجد أن النتاج في الدورة كان طبيعياً بالنظر لما تمّت زراعته قبلها، فرياضتنا منذ فترة ليست بالقصيرة بلا تخطيط ولا رؤية.
بالمقابل رياضيونا في الدورة قدموا ما عليهم وبذلوا جهودهم، لكن فارق التحضير والاستعداد ظهر بشكل واضح، ويمكن القول إن الملاكمة نجحت في إنقاذ سمعة رياضتنا، فالبرونزية تحقّقت عبر الملاكم أحمد غصون في وزن 80 كغ بعد أن حقق فوزين على ملاكمين من طاجكستان وكوريا الجنوبية قبل أن يخسر في الدور نصف النهائي أمام بطل العالم الفلبيني مارسيل ايمرفليكس، أما ملاكمنا الآخر البطل محمد مليس فتوّج بما هو أكبر من الميدالية بعد أن رفض الصعود إلى الحلقة لمواجهة الملاكم البحريني دانيس لابتبوف في الدور الأول لوزن +92 كغ وذلك لوجود أحد القضاة الستة من الكيان الصهيوني.
الفارسان أحمد وعمرو حمشو من جهتهما تمكّنا من الوصول للمراكز المتقدمة في منافسات قفز الحواجز التي جرى دورها الأول بمشاركة 40 فارساً، حيث استطاع فارسانا التأهل للدور النهائي قبل أن يحرز الفارس عمرو حمشو المركز الخامس والفارس أحمد حمشو المركز الرابع عشر.
وفي نتيجة كانت متوقعة بسبب نقص الجاهزية، حقّق المخضرم مجد الدين غزال المركز السادس في مسابقة الوثب العالي بعد وثبه 219 سم في الدور النهائي، وبفارق كبير بلغ 16سم عن صاحب المركز الأول والذي كان غزال نداً له على مدى سنوات.
المصارعة لم تستطع أن تحقّق النتيجة المنتظرة، فخسر عمر صارم أمام الياباني تايكي ياماموتو بالنقاط (5-7) في الدور ثمن النهائي لوزن 125 كغ، وخسر ينال برازي أمام الصيني جياو سون (4-9) في الدور ثمن النهائي لوزن 86 كغ.
أما البطل الأولمبي في رفع الأثقال معن أسعد فانسحب من الدورة بسبب إصابة في الكتف جعلته يغيب عن المنافسات التي كان يتوقع أن يصعد خلالها لمنصة التتويج.
المحرر الرياضي