من يتحمل مسؤولية تراجع مستوى غزال القوى؟
ما زال صدى الأصوات الناقدة لبطلنا مجد الدين غزال يتردّد في أروقة الاتحاد الرياضي لعدم نجاحه في تحقيق ميدالية ملونة أثناء مشاركته الأخيرة ضمن بعثتنا إلى دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي استضافتها مدينة خانجو الصينية.
ويتلقى غزالنا اللوم بسبب انخفاض مستواه وتراجع أرقامه بشكل كبير، رغم تأكيدات اتحاد ألعاب القوى بتوفير معسكر شبه دائم له، إضافة إلى كل المتطلبات والمقومات اللازمة لضمان جاهزيته. ولنبدأ من هذه النقطة، فمدرّب مجد الذي خصّصه له اتحاد اللعبة كان اختصاصه التدريب على القفز بالزانة، فكيف له أن يشرف على تدريبه؟ هذا إذا تغاضينا عن فكرة استقدام أفضل مدرّب ممكن لأن من نتحدث عنه هو أفضل رياضي سوري خلال السنوات الماضية، وواجب على القائمين على رياضتنا توفير كلّ ما يلزم للحفاظ عليه لا المساهمة في تراجعه بعدم اكتراثهم بما يحدث رغم الحديث الكثير عما يجري ضمن اتحاد اللعبة والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التقصير في تراجع اللعبة وليس فقط مجد.
نأتي الآن إلى النقطة الأهم، فالمقربون من اللاعب يعرفون أنه لم يكن يرغب في الذهاب بسبب عدم جاهزيته الكاملة وقدرته على حصد ميدالية، ورغم ذلك قدّم كل ما باستطاعته، وجرى الضغط عليه من أجل المشاركة، وهذا ما اعتدنا عليه للأسف في رياضتنا، فالمهمّ هو التواجد فقط، فقبل مجد كان انسحاب بطلنا الأولمبي معن أسعد بقصة مشابهة تقريباً لما حصل مع مجد.
وكان مجد قد حقّق المركز السادس في مسابقة الوثب العالي بعد وثبه لارتفاع 219 سم، بينما ظفر بالمركز الأول القطري معتز برشم 235 سم تلاه الكوري الجنوبي 233 سم ثم الياباني 229 سم.
سامر الخيّر