في رحاب تشرين.. أمسية وطنية في اتحاد كتاب حمص
حمص – سمر محفوض
خمسون عاماً وانتصارات تشرين التحرير تزداد عمقاً وتجذراً في قلوب ووجدان الأمة العربية.. خمسون عاماً مرت على الحرب المجيدة و ما تزال شعلة النصر والاعتزاز متوقدة في النفوس والأرواح والضمائر، لم يخبو صدى الاحتفالات بالنصر المؤزر يوماً.. اتحاد الكتاب العرب- فرع حمص بمناسبة العيد الذهبي لحرب تشرين التحريرية أقام أمسية أدبية بعنوان “في رحاب تشرين” لعدد من الشعراء والكتاب الذين حصلوا على المراتب الثلاث الأولى في مسابقة اتحاد الكتاب العرب _ أفضل قصيدة وقصة عن حرب تشرين.
استهل الشاعر غسان لافي طعمة، الفائز بالمركز الثاني عن فئة الشعر، الأمسية بقصيدة عنوانها ” دالية وخمسون عنقوداً” قرأتها بالنيابة عنه أميمة إبراهيم رئيس فرع اتحاد الكتاب لأسباب صحية… وتغنت القصيدة بالذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية، كما تضمنت إضاءة على التضحيات التي سجلت في جبل الشيخ مروراً بالعمليات البطولية للطيار السوري عدنان حاج خضر الذي بترت ساقه وغرست في الجولان، والنسر كمال نصر الذي فجر طائرته في موقع صهيوني معبراً عن تفاصيل الشموخ ومعاني النصر التي عاصرها الشاعر واستمد منها قصيدته.
بدوره القاص جمال السلومي قدم قصة قصيرة حملت عنوان “سباق نحو ضفة البحيرة” تروي قصة ضابطين أحدهما سوري والثاني فلسطيني يحملان الكثير من الأحلام والآمال بالوصول للبحيرة والضفة، ومن ثم تأتيهم الأوامر باقتحام بحيرة طبريا، ولاحقاً يتم إيقاف العملية، والطلب بالانسحاب لأن العدو كشف مكانهما لكنهما يواصلان التقدم، موضحاً كيف مضى الضابط الفلسطيني سابحاً في ماء البحيرة لينظر إلى منزله في المجدل، لكن عين العدو الإسرائيلي كانت تراقبه وأمطرته بوابل من الرصاص، وتتابع الأحداث ليعلم الضابط السوري لاحقاً أن صديقه مازال على قيد الحياة.
وختم الأمسية الفائز بالمركز الأول في المسابقة الشاعر الدكتور أسد الخضر مقدماً قصيدته “فصول من سيرة السنديان” التي تحكي عن بطولات وتضحيات بواسل حرب تشرين وقد سطروا أبهى صور النصر والصمود.
رئيسة اتحاد الكتاب بحمص الشاعرة أميمة إبراهيم تحدثت عن المسابقة معربةً عن السعادة والفرح لفوز ثلاثة من أعضاء اتحاد كتاب فرع حمص بالمسابقة خصوصاً أنها اختصت بأدب حرب تشرين، لافتةً إلى أن القصائد والقصة عبرت أفضل تعبير عن معاني النصر والتحرير ودحر العدو الغاشم، وقدمت صوراً مشرقة عن أمجاد حرب تشرين وانتصاراتها العظيمة و مآثرها الوطنية والقومية الخالدة في الوجدان العربي.