صحيفة البعثمحليات

بحلول عام ٢٠٣٠.. تطوير وتحديث سياسات الصحة النفسية ضمن الخطة العالمية

دمشق- حياة عيسى

الصحة النفسية جزء مهمّ لا يتجزأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة دون الصحة النفسية، وتشمل السلامة العاطفية، والنفسية، والاجتماعية التي تؤثر في طريقة التفكير والشعور والعمل والتواصل مع الآخرين، كما أنها تساعد على تحديد كيفية التعامل مع الإجهاد والضغط واتخاذ قرارات صائبة.

مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي أشارت في حديث لـ”البعث” إلى الأهداف العالمية وفقاً لخطة العمل في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي ٢٠٢٣-٢٠٣٠ والتي بيّنت أنه سيكون لدى ٨٠٪ من الدول تطوير أو تحديث لسياستها وخطتها للصحة النفسية، وفقاً للوثائق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان بحلول عام ٢٠٣٠، كما ستزيد تغطية الخدمات لحالات الصحة النفسية بنسبة لا تقلّ عن النصف، وستتضاعف عدد المرافق الصحية النفسية المجتمعية، إضافة إلى أن سيكون لدى ٨٠٪ من دول العالم دمج للصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية، وسيكون لدى الدول نظام للتأهب للطوارئ والكوارث النفسية والاجتماعية، وسيتمّ مضاعفة ناتج البحث العالمي حول الصحة النفسية بحلول عام ٢٠٣٠.

وتابعت طرابيشي أن الصحة النفسية مهمّة في كل مرحلة من مراحل الحياة، سواء من الطفولة والمراهقة أو حتى مرحلة البلوغ والشيخوخة، كما تزداد أهميتها خلال الأزمات والكوارث كالزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث قامت الوزارة عبر مديرية الرعاية الصحية الأولية بالعمل على خطة الاستجابة للطوارئ من خلال تشكيل فريق من الكوادر الصحية المدرّبة على برامج الصحة النفسية لتقديم خدمات الصحة النفسية للمتضررين من الزلزال ضمن مراكز الإيواء وخارجها في محافظات (حلب، حماة، حمص، اللاذقية، طرطوس، دير الزور، إدلب، الحسكة) المتضرّرة من كارثة الزلزال بإشراف ومتابعة مديرية الرعاية الصحية الأولية- دائرة الصحة النفسية.

وأكدت طرابيشي على ضرورة التوعية حول أهمية الصحة النفسية والعمل على تجاوز الصعوبات التي تتعرض لها من وصمة العار، وهنا يمكن القول إن الأزمات كان لها دور في التخفيف من الوصمة ولكن صدرت مشكلة أخرى ألا وهي مشكلة تحديد الأولويات، بالتزامن مع تفعيل خدمة خط الاستشارة النفسية لتقديم خدمات الدعم النفسي من قبل المشافي النفسية التخصصيّة للمتضررين من الزلزال من خلال تأمين الاحتياجات اللازمة لتشغيل الخط الساخن في كلّ من مشفى ابن رشد، والهيئة العامة لمشفى ابن خلدون بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وبتمويل من منظمة الصحة العالمية، وإطلاق خدمة الخط الساخن (خط الاستشارات النفسية) للاستجابة السريعة لمدة ثلاثة أشهر في المشفيين.