دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ينطلق الأسبوع المقبل.. و”المحافظة” يعتذر!
ناصر النجار
ينطلق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم يوم الاثنين المقبل، ويسبقه انطلاق دوري الشباب للدرجة ذاتها في أربع مجموعات توزّعت الأندية عليها، والفرق المشاركة بدوري الدرجة الأولى هي 28 فريقاً بعد أن تمّ إلغاء الهبوط في الموسم الماضي لأسباب خاصة قدّرها اتحاد كرة القدم دون أن يفصح عنها، مع العلم أن إلغاء الهبوط أو زيادة الأندية يحتاج إلى موافقة الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.
هذا الموسم كما الموسم الماضي فاجأ فريق المحافظة اتحاد كرة القدم باعتذاره عن المشاركة، كما فعل فريق الشعلة مطلع الموسم الماضي، وبالتالي فإن فريق المحافظة سيكون أول الهابطين إلى الدرجة الثانية، وقياساً إلى ما جرى في الموسم الماضي فإن الأمور لن تسير في مسارها الصحيح في المجموعة الثانية التي تضمّ فرق الشرطة والشعلة والتل وشهبا والحرجلة ودوما.
فما حدث الموسم الماضي أن المجموعة التي كان ينتمي إليها فريق الشعلة نامت على حرير الأمان لأن الهبوط ألغي بفعل انسحاب الشعلة، وبالتالي لم تقدّم أغلب الفرق أي مجهود في الدوري وشاركت من أجل المشاركة فقط، وخاصة الفرق غير الطامحة بالمنافسة على التأهل إلى الدور الثاني، والدليل على ما نقول أن فريقي جرمانا ومعضمية الشام لم يحققا أي فوز في الدوري في مرحلتي الذهاب والإياب واقتصرت نتائجهما على التعادل في المباريات التي جمعتهما وخسرا بقية المباريات مع كل الفرق، وهذا الأمر يوحي بفقدان روح المنافسة والتكافؤ، فلا طعم لدوري تغيب عنه أجواء المنافسة.
ولتحقيق العدالة والتكافؤ بين فرق المجموعة فالمفترض أن يهبط الفريق الذي يحتلّ المركز الأخير في المجموعة، إضافة لفريق المحافظة، ويتمّ بالمقابل صعود فريق إضافي من الدرجة الثانية إلى الأولى ليكتمل العدد مرة أخرى في الموسم القادم.
المشكلة لن تتوقف عند فريق المحافظة، فهناك العديد من الفرق غير جاهزة للمشاركة في هذا الدوري، سواء كان بسبب المال أو لأسباب إدارية أو فنية، وقد نجد في الأيام القادمة اعتذاراً من فريق أو أكثر، أو أن فرقاً قد تنسحب بعد انطلاق الدوري لعجزها عن المواصلة لأسباب مالية على الأغلب، وإن حدث ما هو متوقع فعلى اتحاد كرة القدم إعادة النظر بهذا الدوري ليصبح أكثر فاعلية من الشكل الفوضوي الذي هو عليه الآن!.