الحطب يبقى خيار المواطن للتدفئة رغم تجاوز سعر الطن من الـ2 مليون ليرة
حماة – ذُكاء أسعد
رغم وصول سعر طن الحطب لأكثر من مليوني ليرة، تشهد أسواق حماة حركة متسارعة وطلباً متزايداً على الحطب، حيث قام العديد من المواطنين ببيع حصتهم من المازوت المدعوم مقابل شراء الحطب لقناعة الكثير منهم بأن الحطب يبقى أقل تكلفة من المازوت فسعر لتر المازوت يتجاوز 12 ألف بينما.
وقد أكد أحد تجار الحطب إقبال المواطنين على المادة منذ شهر آب لاستخدامه في عمليات المونة وسلق الباذنجان وصناعة المربيات، وازدياد الطلب عليه خلال الأيام القليلة الأخيرة لتأمين ما يتطلبه موسم الشتاء ما أدى لارتفاع سعره في السوق متجاوزاً 2 مليون مع احتمال ارتفاعه في قادم الأيام.
ورغم عدم قانونية تجارة الحطب ومنع وزارة الزراعة قطع الأشجار، لم يكتفِ تجار المادة ببيعها ضمن محال خاصة بل تجاوزوا ذلك لتسويقها عبر صفحات الإنترنت دون رقابة تذكر من مديرية الزراعة التي أوضحت أنها نظمت 161 ضبطاً خلال هذا العام لمخالفات قطع الأشجار و60 ضبطاً لمخالفة مصادرات بحسب مدير الزراعة المهندس أشرف باكير الذي اعتبر أن الضبوط هي الطريقة القانونية والمعتمدة من قبل الوزارة وبدورها تحد بشكل كبير من التعدي على الأشجار المثمرة والمواقع الحراجية، حيث يتم تنظيم الضبوط بحق أي شخص يقوم بإزالة شجرة ولو كانت من حقله، مع إلزامه بزراعة أخرى بديلاً عنها، وإن ثبت التعدي الواضح والمتواصل يمكن أن يصل الأمر به للسجن.
وبين باكير أن الأحطاب المصادرة من التعديات الحراجية يتم بيعها للمستودعات الزراعية الحراجية بالمزاد العلني، أما الأحطاب المتوفرة نتيجة تقليم الغابات عبر مشروع التربية والتنمية يتم عرضها للبيع بعد أن يقوم المواطن بتقديم طلب عبر مديرية الزراعة.