رياضةصحيفة البعث

لجان اتحاد كرة السلة تثير التساؤلات والأخطاء تتكرر؟

يبدو أن سوء التخطيط وعدم اتخاذ القرارات الصائبة صفة ستبقى ملازمة لاتحاد كرة السلة، فكلّ يوم يطالعنا الاتحاد بجملة من القرارات، بعضها لا يصبّ في خانة تطوير اللعبة، بل يصبّ في مصالح شخصية.

وبعد كل خيبة الأمل على صعيد نتائج منتخباتنا الوطنية يعمد الاتحاد إلى وضع شماعة الفشل على لجانه، فيقوم بحلّ تلك اللجان، بحجة أنها عير مفعّلة، ومؤخراً قام بتشكيل لجان جديدة وفق رؤيته الفنية، لكن المتتبع لأسماء معظم اللجان يجد أنها نفسها التي كانت العام الماضي، وأغلبها لم تكن فعالة على أرض الواقع!

بعض اللجان أثير حولها الكثير من التساؤلات بسبب ورود الأسماء نفسها التي ارتكبت الموسم الماضي أخطاء إدارية وتنظيمية، وهو ما دعا الكثير من كوادر اللعبة للاستغراب من عدم وجود أسماء لها وزنها في كرة السلة السورية ومن مارست اللعبة فيما مضى، ملقية اللوم على اتحاد السلة الذي أبعد أسماء معروفة باللعبة، لتتساءل في الوقت نفسه: أليس الاتحاد الحالي هو الذي اختار اللجان السابقة، وهل اللجان صنعت “فارقاً” في اللعبة وطورتها؟ وما هو الجديد في اللجان الحالية، فالأسماء هي نفسها؟!

لسنا بصدد الحديث عن كافة اللجان، لكن من باب المسؤولية يجب توضيح أن بعض اللجان ليس فيه أي شخص مارس اللعبة على الإطلاق، والبعض الآخر تمّ إنقاص العدد من خمسة إلى ثلاثة (لجنة الحكام)، ومن محافظة واحدة؟

أما لجنة المنتخبات الوطنية فلا يمكن الحديث عنها كونها فشلت سابقاً ولم نحقق أي لقب يُسجل لها، فيما لجنة الإحصاء وبعد أن تمّ تشكيلها اعتذر أمين السر عن العمل بحجة أنه كان رئيساً للجنة السابقة وهو من طرح أسماء اللجنة الجديدة، فيما تمّ وللسنة الثانية نسيان تشكيل لجنة أنثوية، خاصة وأن سلتنا على الصعي الأنثوي تمتلك أسماء كبيرة ولها وزنها محلياً وعربياً.

اللجنة الإعلامية هي الأخرى نالت نصيبها من التغيير، فبعد أن تمّ تشكيلها بأعضاء ليسوا صحفيين “باستثناء رئيسة اللجنة” وبعد أن صدرت الأسماء قام الاتحاد بتغيير أحد الأسماء دون أن تتمّ دعوته للجنة، والمشكلة الأخرى تمثلت بقيام اتحاد كرة السلة بإصدار قرار يطلب فيه من كافة المؤسسات الإعلامية العام والخاصة دفع مبالغ مالية لقاء إصدار هويات للصحفيين لدخول مباريات الدوري، وتم تحديد مبلغ (30) ألف ليرة عن كل صحفي من الصحف الرسمية و(50) ألف عن الصحف الخاصة والمواقع الإلكترونية، والطامة الكبرى تمثلت بوضع “لاعب كرة قدم” رئيساً لأهم لجان الاتحاد، ولاعب كرة طاولة عضواً في لجنة أخرى، فهل خلت لعبة كرة السلة من كوادرها حتى تستعين بكوادر من بقية الألعاب؟!!

عماد درويش