خسائر كبيرة لمربي الدواجن بحماة
حماة – ذُكاء أسعد
سجّل سعر الفروج خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق، إذ تجاوز سعر الكغ الواحد 38 ألف ليرة، ليلامس الفروج الذي يزيد عن 2 كيلو ونصف الـ 100 ألف ليرة!
مدير المؤسّسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو الدان عاد وكرّر الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع، كارتفاع أسعار الأعلاف وتذبذب سعر الصرف تزامناً مع موجات الحرّ خلال الشهرين السابقين وتدني قوة المواطن الشرائية آنذاك، ما أدّى إلى خسائر كبيرة لحقت بالمربين وعزوف غالبيتهم عن التربية، مبيناً أن نسبة المربين مقارنة بما قبل الأزمة لا تتجاوز 40%، معتبراً أن ارتفاع السعر بشكل كبير سيؤدي بالتأكيد لعودة المربين وإقبالهم على التربية بكثافة بسبب الأرباح، وما يؤكد هذا الأمر هو عدم توفر الصوص في السوق، فقد تزايد الطلب عليه حتى وصل سعره إلى 10 آلاف ليرة، متوقعاً انخفاض سعر الفروج في منتصف شهر تشرين الثاني.
وعن تدخل المؤسّسة العامة للدواجن الإيجابي، قلّل أبو الدان من مساهمة المؤسسة، ولاسيما أن انتاج المؤسّسة يشكل 30% من البيض و3% فقط من الفروج، وبما أن إنتاج المؤسّسة أقل من المطلوب، يتمّ الاعتماد على المربين لتأمين حاجة السوق، مطالباً بدعمهم ووضع سياسة تسعيرية واضحة من قبل وزارة التجارة وحماية المستهلك بعد دراسة التكلفة الحقيقية للإنتاج ووضع هامش ربح بسيط للمربي.
ولفت أبو الدان إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة على محلات الفروج والشاورما، فغاليتها تبيع دون رقيب أو حسيب، وقد تجاوز سعر الفروج المشوي 85 ألف ليرة والشاورما 15 ألفاً!
من جهته، أشار مدير دواجن حماة المهندس عمر حمود إلى أن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمربين خلال الأشهر السابقة للأسباب المذكورة، تزامنت مع إصابة عدد كبير من القطعان بالمرض، ما اضطرهم لبيع جزء من الفروج على أنه “ستوك” بأسعار متدنية كي لا تزداد خسائرهم.