(إسرائيل) أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة وتقتل 14 فلسطينياً كل ساعة
جنيف – الأرض المحتلة – القاهرة – سانا
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك حاجة ملحة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لكن لم يصدر عن “إسرائيل” حتى الآن أي موقف بشأن فتح معبر رفح من ناحية القطاع.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا في القاهرة: هناك حاجة ملحة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لرفع المعاناة عن أهله لكن للأسف لم يصدر عن “إسرائيل” حتى الآن أي موقف بشأن فتح معبر رفح من ناحية غزة، مؤكداً رفض محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من القطاع وضرورة وقف عدوانه عليه، ومبيناً أن مصر تواصل مساعيها لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية.
بدورها أشارت كولونا إلى ضرورة فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
إلى ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن هجمات الاحتلال الإسرائيلي الجوية والمدفعية الدموية على قطاع غزة حولته إلى حفرة من الجحيم ينتشر فيها الموت والدمار في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، ومن دون أي خدمات أساسية للحياة.
ووثق المرصد ومقره جنيف في تقرير نشره على موقعه على الإنترنت أن معدل الضحايا الفلسطينيين بلغ 14 شهيداً على الأقل كل ساعة، وذلك مع استمرار العدوان على قطاع غزة والذي تضمن حتى الآن إسقاط أكثر من 6000 قنبلة على القطاع المكتظ بأكثر من مليوني نسمة.
وذكر التقرير أن المدنيين في غزة من دون أي ملجأ وينزحون من الموت إلى الموت في واقع غير إنساني تنعدم فيه خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، مع انعدام غير مسبوق وبالغ الخطورة للأمن الغذائي، لافتاً إلى أن استمرار الاحتلال في تكثيف هجماته الجوية والمدفعية على كل أنحاء قطاع غزة أسفر عن تدمير أحياء سكنية بكاملها، وتسبب بإبادة ما لا يقل عن 82 عائلة قضى 5 أشخاص على الأقل من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
ووثق التقرير تدمير 2650 مبنى سكنياً، وتضرر نحو 70 ألف وحدة سكنية بشكل كامل وجزئي، بينما تم تدمير 65 مقراً حكومياً، كما ألحقت الهجمات دماراً بما لا يقل عن 71 مدرسة، و145 منشأة صناعية، و61 مقراً إعلامياً، فضلاً عن هدم 18 مسجداً، وإلحاق دمار بعشرات المساجد وكنائس أثرية قديمة، إضافة إلى نزوح أكثر من 820 ألف شخص إلى مدارس ومرافق إيواء تابعة للأمم المتحدة ومدارس حكومية وأقارب وجيران لهم، علما أن أكثر من 450 ألف شخص نزحوا بعد تدمير أو تضرر منازلهم في الغارات الإسرائيلية.
من ناحيتها، كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن 11 صحفياً استشهدوا، وأصيب أكثر من 20، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر في السابع من الشهر الجاري، إضافة لفقدان صحفيين اثنين، كما تعرضت مراكز 50 مؤسسة إعلامية لقصف طيران الاحتلال، مشيرة إلى أن قطع الاحتلال للكهرباء والإنترنت عن القطاع حد من قدرة الصحفيين على مواصلة تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي.
ولفتت النقابة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة صحفيين في الضفة الغربية، ومنعت العديد من الطواقم الصحفية من تغطية اعتداءاتها على الفلسطينيين في القدس وباقي مناطق الضفة، كما أن الكثير من الصحفيين تعرضوا للتهديد المباشر ولحملات تحريضية من صفحات إسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن رصد العديد من المنشورات التي تطالب بتصفية الصحفيين، ووصفهم بـ “الإرهابيين”.
وفي سياق متصل، أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق عمل قناة RT الروسية وهددتهم بالسلاح.
وقالت مراسلة قناة RT في مدينة القدس المحتلة داليا النمري: إنه وخلال تغطيتها للأحداث في بث مباشر اليوم اقترب منها أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية وطلب منها ومن المصور بطاقاتهم، وعقب ذلك قامت مجموعة من قوات الاحتلال بإحاطة فريق العمل وإبلاغهم بأنهم موقوفون.
إلى ذلك، سجل نظام مراقبة الهجمات على مرافق الرعاية الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية عشرات الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة وفا أن الصحة العالمية وثقت 48 هجمة على المرافق الصحية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 12 عاملاً في المجال الصحي وإصابة 20 آخرين أثناء تأدية الواجب ، مشيرة إلى استشهاد 12 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وفي الضفة الغربية وثقت المنظمة 63 هجوماً على المرافق الصحية، بما في ذلك عرقلة تقديم الرعاية الصحية والعنف الجسدي تجاه الفرق الصحية واحتجاز العاملين في مجال الصحة ومركبات الإسعاف والتفتيش العسكري للأصول الصحية.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد إشتية بتدخل دولي فوري لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم العاشر على قطاع غزة، وفتح ممرات لإدخال المساعدات إليه، ونقل المصابين.
وطالب إشتية بتدخل دولي فوري لفتح ممرات آمنة إلى غزة لإدخال المواد الصحية والتموينية ونقل الجرحى الذين تضيق بهم المستشفيات، والذين بلغ عددهم أكثر من 10 آلاف جريح.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية بأشد العبارات جريمة العنصرية والكراهية البشعة التي ارتكبها عنصري حاقد، وأدت إلى وفاة طفل فلسطيني 6 سنوات وإصابة والدته بجروح خطيرة جراء عشرات الطعنات التي وجهها لهم أمس رجل أمريكي سبعيني في ولاية إلينوي الأمريكية.