أخبارصحيفة البعث

“طوفان الأقصى” في يومه الـ11.. المقاومة تجدد قصفها مستوطنات وتحشيدات الاحتلال.. وإعلام العدو يعترف: واشنطن تقود الحرب على غزة

الأرض المحتلة – تقارير   

جدّدت المقاومة الفلسطينية استهداف تحشيدات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في غلاف قطاع غزة المحاصر ومستوطناته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في سياق عملية “طوفان الأقصى” المتواصلة منذ 11 يوما، ورداً على العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

حيث استهدفت صواريخ المقاومة الفلسطينية “تل أبيب”، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر صحافي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني، أولاف شولتس، حيث أفاد الإعلام الإسرائيلي بسماع أصوات انفجارات، وصفت بـ”الضخمة جداً”، وبسقوط صاروخٍ من دون تفعيل صفارات الإنذار.

كذلك أعلنت كتائب القسّام، تجديد قصفها لتجّمع لجنود الاحتلال في مجمع “أشكول” في غلاف غزة، وتجمّعاً آخر في كفار عزة بالصواريخ وقذائف الهاون، كما تم إطلاق رشقة صاروخية نحو تحشيدات الاحتلال في قاعدة “تسيلم” العسكرية، في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلّة.

وبالإضافة إلى قصف أسدود وعسقلان المحتلتين، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّه بعد صلية صواريخ على “غوش دان” و”شفيلا”، “عُلّقت الرحلات في مطار بن غوريون موقتاً”.

في السياق ذاته استهدفت صواريخ المقاومة مستوطنة “سديروت” وتجمع “مفتاحيم” الاستيطاني وموقع “كيسوفيم” العسكري الإسرائيلي برشقاتٍ صاروخية، كما قصفت المقاومة بالصواريخ وقذائف الهاون تحشيدات للعدو الإسرائيلي قرب مستوطنة “ياد مردخاي”، كما قصفت برشقة صاروخية موقع “ناحل عوز” العسكري الإسرائيلي.

في المقابل ذكر إعلام العدو الإسرائيلي أنّ “مدينة عسقلان تحولت إلى مدينة أشباح”، مشيراً إلى “الاشتباه بعملية تسلل في نتيفوت”.

في الأثناء، اعترف الإعلام الإسرائيلي بإن الولايات المتحدة الأميركية هي من تتولى قيادة العدوان على قطاع غزة بدلاً من “إسرائيل”.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإنّ وصول حاملة الطائرات الأميركية، وتدخّل وزير خارجية واشنطن، أنتوني بلينكن، وتصريحات الرئيس جو بايدن وزيارته المرتقبة إلى “إسرائيل”، هي “أمور تظهر الدعم الأميركي الوثيق لإسرائيل”، إلا أنّ “هذه المساعدة لها ثمن”، على حدّ تعبيرها.

وإذ أعلن البيت الأبيض أنّ بايدن سيزور “إسرائيل” الأربعاء، رأت “يديعوت أحرونوت” أنّ وصوله “قد يحدّد حدود منطقة الحرب”، وأشارت إلى أنّ المرحلة الحالية هي “المرحلة الديبلوماسية”، مرجعةً “تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة” إلى ذلك، مؤكدةً أنّ الاجتياح “لن يحصل خلال زيارة بايدن”.

وفي السياق ذاته، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، صباح الثلاثاء إلى الأراضي المحتلة، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان وزير الخارجية الأميركي شارك في اجتماع مجلس حرب الاحتلال المصغر الاثنين، فيما وصفه محلل الشؤون العسكرية في “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، بأنّه سيطرة أميركية في إدارة العدوان، وفي تعليقها على هذه المشاركة، التي عُدَّت سابقةً من نوعها لدى الاحتلال، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إنّ هذا الأمر “يظهر إلى أي حدّ يشرف الأميركيون على قرارات (إسرائيل)”.