أخبارصحيفة البعث

11 يوماً من العدوان على غزة.. 17 ألف بين شهيد وجريح.. و”الأغذية العالمي”: مخزون الغذاء في القطاع يكفي لعدة أيام فقط

الأرض المحتلة – تقارير   

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي والوحشي على قطاع غزة المحاصر لليوم الحادي عشر بدعمٍ أمريكي غربي، وارتفع ضحايا هذا العدوان إلى 17 ألف فلسطيني ما بين شهيدٍ وجريح، في ظل عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ قرار يجبر الاحتلال على وقف مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين، ورفع الحصار عنهم نتيجة هذا الدعم، على الرغم من المناشدات التي تطلقها المنظمات والهيئات الفلسطينية والدولية وتحذيرها من الوضع الكارثي في القطاع على المستوى الإنساني والصحي والغذائي.

حيث حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، من أن مخزون الغذاء في قطاع غزة المحاصر يكفي لعدة أيام فقط.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة، في تصريح صيحفي: إن المخزون الغذائي في القطاع يكفي لبضعة أيام، ربما لأربعة أيام أو خمسة فقط.

في الأثناء، أوضحت نبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الأوضاع الإنسانية كارثية في القطاع المحاصر، مشيرةً إلى أن أعداد الشهداء والمصابين كبيرة جداً وتفوق قدرة المستشفيات على الاستيعاب، كما أن الطواقم الطبية تعمل على مدار الساعة وتعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشارت فرسخ، إلى أن هناك حاجة ماسة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني أهله من نقصٍ حاد في الخبز والمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، فضلاً عن انقطاع الكهرباء الذي يهدد جميع المؤسسات الخدمية بتوقف خدماتها بعد نفاد مخزونها الاحتياطي من الوقود الذي يمنع الاحتلال أيضا إدخاله إلى القطاع.

من جهته، قال المتحدث باسم مشفى شهداء الأقصى في غزة خليل الدقران: إن من بين الشهداء الذين تصل جثامينهم إلى المشفى عائلات بأكملها، وأعداد المصابين كبيرة ولم يعد هناك أمكنة لهم لذلك فتحنا مشفى ميدانياً بدائياً في ساحة المشفى وإمكانياتنا أوشكت على النفاد.

وحذر الدقران من أن القطاع أمام كارثة حقيقية في حال عدم وصول المساعدات إلى المشافي.

في سياقٍ متصل، جدّدت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من حدوث أزمة إنسانية طويلة الأمد في غزة، داعيةً إلى ضرورة الوصول بشكل عاجل إلى غزة لإيصال المساعدات والإمدادات الطبية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المنظمة قولها: إن هناك خطراً من تفشي الأمراض، وإن المخاوف تتزايد بشأن 350 ألف شخص في غزة يعانون من أمراضٍ مزمنة، مثل مرض السكري، ويكافحون أيضاً من أجل الحصول على الرعاية الصحية.

بدوره، قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمية بمكتب شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية: “إن المنظمة عقدت اجتماعات مع (صناع القرار) لإتاحة الوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن”، مشيراً إلى وجود مساعدات جنوب رفح بانتظار السماح لها بالدخول إلى غزة.

إلى ذلك، أوضح الدكتور ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن “إسرائيل” شنّت 115 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية، وأن غالبية المستشفيات في غزة أصبحت خارج الخدمة مع ندرة المياه والكهرباء والإمدادات الطبية.

هذا وقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، إلى 3061 شهيداً ونحو 13750 ألف جريح، إضافةً إلى تدمير العديد من الأحياء السكنية والبنى التحتية في القطاع.

وكان طيران الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية عدداً من المنازل على رؤوس ساكنيها في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً وإصابة المئات، كما قصف طيران الاحتلال منازل عدة في حي النصر ودير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح العشرات.

وأوضحت مصادر في غزة، أن إحصائية خسائر عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع حتى الثلاثاء فاقت جميع أضرار وخسائر الشعب الفلسطيني في كل الحروب والاعتداءات السابقة التي شنها الاحتلال على غزة، مبينةً أن هناك تراجعاً في المواقف الدولية تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال رغم الكارثة التي يعيشها أهل القطاع، ما يتطلب خطوات جادة وفورية من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية لوقف جريمة التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال واستجابةً سريعة لنداءات الاستغاثة بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية لمختلف القطاعات الخدماتية في القطاع.

ورداً على المجازر الإسرائيلية، شدّدت المقاومة على أن هذه المجازر دليل فشل وإجرام، ولن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وستتحطم أهداف الاحتلال العدوانية أمام صبر الفلسطينيين وبطولتهم وتلاحمهم مع مقاومتهم الباسلة.