أخبارصحيفة البعث

بايدن مجنون ومجرم حرب

تقرير إخباري

في أقلّ من أسبوعين أطلق رئيس مجلس الدوما الروسي تصريحين يدعو فيهما إلى محاسبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بوصفه مجرم حرب، وعزله من منصبه قبل أن يتسبّب بحرب عالمية ثالثة، الأوّل دعا فيه هيئة الأمم المتحدة وبرلمانات العالم إلى محاسبته بشأن الصراع في الشرق الأوسط، مؤكّداً أن 80% من الحروب التي حدثت في العالم منذ عام 1945 “كانت بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة”، حيث إن الجاني والمستفيد في المأساة التي تتكشف في الشرق الأوسط، بينما يموت المدنيون والمسنّون والأطفال والنساء، هو واشنطن.

فأسهم أكبر الشركات الصناعية العسكرية الأمريكية آخذة في النمو، وتتلقّى أرباحاً وطلبياتٍ، ومن الواضح تماماً أن هذا الصراع يجب أن يتوقف، لأن واشنطن تستثمر في أرواح الأبرياء عبر تغذية هذا الصراع، وبالتالي يجب تقديم بايدن إلى العدالة بوصفه مجرم حرب، وعندها لن يموت الناس في غزة، ولن تكون هناك حرب في أوكرانيا.

وفي تصريحه الثاني، شدّد فولودين على أنه يجب عزل الرئيس الأمريكي “المجنون” قبل أن يشنّ حرباً عالمية، بعد أن صرّح بأن البشرية تحتاج إلى نظام عالمي جديد يمكن للولايات المتحدة بناؤه، موافقاً بهذه الصورة على أن النظام المعتمد على القوات الأمريكية، قد تجاوز فوائده، مشيراً إلى أن محاولات واشنطن إعادة تشكيل عالم متعدّد الأقطاب وفقاً للأنماط الأمريكية ستؤدّي إلى كارثة عالمية.

ومن هنا، فإن الحروب التجارية التي دمّرت السلاسل الاقتصادية الثابتة والأزمة العميقة في الاتحاد الأوروبي والتوتر حول تايوان والنزاعين في أوكرانيا والشرق الأوسط، كلّها أصبحت نتيجة لإدارة بايدن، وبالتالي لا ينبغي أن يأتمن العالم الولايات المتحدة مرّة أخرى على مصيره، لأن ذلك لا يصلح في التجارة، كما أنه لا يصلح في السياسة.

وبما أن 80% من سكان الأرض يعتقدون أنه من الضروري تطوير العلاقات على أساس مبادئ التعاون المتبادل المنفعة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وانعدام المقاييس المزدوجة، فإنه يتوجب على الجميع بما فيهم الأمم المتحدة وبرلمانات العالم الدعوة إلى محاسبة بايدن على جرائمه بحق البشرية، المتمثّلة بتغذية الصراعات عبر ضخّ السلاح خدمة لشركات السلاح الأمريكية، وسعيه المجنون لإشعال حرب عالمية ثالثة ربّما تؤدّي إلى كارثة بشرية، وحتى تزويره للعديد من الحقائق فيما يخص العدوان الصهيوني على غزة، وإصراره على استمرار الحرب في أوكرانيا، كل ذلك مؤشّرات تؤكّد أن هذا المجنون يجب إيقافه قبل وقوع المحظور.

طلال ياسر الزعبي