في مراكز التدريب السياحي.. اختصاصات جديدة “السياحة الطبية”.. و40 مركزاً تؤمن فرص العمل لخريجيها
دمشق- وفاء سلمان
أوضحت سهى حرفوش مديرة مراكز التدريب السياحي في وزارة السياحة في حديث لـ”البعث” أن ترخيص المراكز السياحية يتمّ بناءً على القانون 24 الذي أعطى الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي صلاحيات ترخيصها، حيث تضمن القرار 133 لعام 2023 آلية الترخيص، وفق اشتراطات محدّدة واردة ضمن القرار، منها عقد إيجار أو سند ملكية يتضمّن في غاياته أنه مركز تدريب مع موافقة الوحدة الإدارية، بالإضافة إلى جدول معايير خاص بالمراكز من ناحية عدد القاعات التي يجب أن توفر الشروط التعليمية من أجهزة إسقاط وكمبيوتر.
وذكرت حرفوش أنه بالنسبة للاختصاصات الموجودة يتمّ العمل دائماً على أن تكون متوافقة مع سوق العمل، وخصوصاً في مواقع العمل السياحي كالمكاتب السياحية التي يوجد بها أنشطة سياحية (ترويج، تسويق، مكاتب حج وعمرة) واختصاصات فندقية (مطعم، مطبخ)، فيتمّ تشبيك العمل مع متطلبات القطاع السياحي.
أما القيمة المضافة التي تقدّمها المراكز فهي من خلال القانون 23 الذي ألزم المنشآت السياحية بأن توظّف خريجي المعاهد والمراكز كي يتمّ استيعاب أكبر عدد ممكن من الخريجين، حيث إن هناك خريطة استثمارية يتمّ من خلالها الأخذ بالتوازي بين المراكز والمعاهد والمدارس الفندقية، علماً أن عدد المراكز 40 مركزاً موزعة بمحافظات (طرطوس، اللاذقية، حمص، حماة، دمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، دير الزور، درعا).
بدوره أيهم حجازي مدير عام مركز جلجامش للتأهيل والتدريب السياحي، ذكر أنه بالنسبة للاختصاصات المرغوبة بسوق العمل تتضمّن جميع الاختصاصات السياحية والفندقية، لأن سوق العمل اليوم بحاجة إلى أشخاص يعملون في قطع التذاكر وتنظيم الرحلات السياحية، وخصوصاً الرحلات الداخلية، وحالياً مع توافد الكروبات السياحية من الخارج أصبحت المكاتب بحاجة إلى أشخاص مؤهّلين لخدمة هذا الموضوع، إضافة إلى اختصاص إدارة الأعمال الذي يتضمّن الأنشطة في المعارض والمؤتمرات وشركات تنظيم الفعاليات، فاليوم سورية وجهة للقادمين من العراق أو لبنان أو الأردن كي يستفيدوا من الطبابة، وخصوصاً طفل الأنبوب والأسنان وغيرهما، فعندما يأتون إلى البلد يحتاجون إلى خدمة الإقامة أو النقل أو إلى أشخاص يوجهونهم إلى الأطباء الموجودين، حيث أصبحت هناك مراكز متخصّصة بالسياحة الطبية كي تخدم هذه الفئة من الأشخاص، وهناك اختصاص فنون الطهي والحلويات واختصاص التغذية للذين يعملون في المطاعم والفنادق “شيف أو طاهٍ”، وهو يتيح للطلبة العمل بمرافق الإطعام التابعة للمشافي والعيادات الخاصة بالتغذية.
وأشار حجازي إلى أنه يتمّ العمل دائماً على محاولة تأمين فرصة عمل للخريجين وإتاحة فرصة مهمّة للطلاب من خلال الاستاجات المطلوبة من الطلاب في السنة الأولى والثانية لمدة شهر، فمن خلالها يذهب الطلاب للتعرف على المكاتب ومواقع العمل السياحي والفنادق من فئة 3 و4 و5 نجوم الموجودة بأقسام المطبخ أو المطعم أو التسويق أو المبيعات أو قطع التذاكر أو تنظيم الرحلات، بالإضافة إلى التسويق والمبيعات بالنسبة للمنتجات التي لها علاقة بمكاتب السياحة والسفر، فعند إظهار الطالب مهاراتٍ معينة يعمل صاحب المكتب أو الفندق على توظيفه وهذه فرصة مهمّة يستفيد منها الطلاب.
أما بالنسبة للصعوبات والتحدّيات التي تواجه المراكز، فقد بيّن حجازي أنها كبقية الفعاليات الاقتصادية على مستوى البلد، تعاني من نقص حوامل الطاقة، رغم أن غرفة السياحة والهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي تعملان على تزويدنا بكتب لشركة “محروقات” ليتمّ تأمين مخصصات شهرية، فغالباً تغطي شركة المحروقات ما يقارب بين 60 و70% من احتياجاتنا لضمان سير العملية التدريبية بالشكل الأمثل، كما أن وزارة السياحة فرضت على المنشآت نسبة 25% من الأشخاص للعمل بهذه المنشآت ليكونوا من المراكز التابعة لوزارة السياحة.