“بشبطة” بلا مقبرة.. والتخصيص رهن الزراعة
طرطوس- محمد محمود
لأكثر من عشر سنوات تتواصل نداءات أهالي قرية “بشبطة” في ريف طرطوس لتخصيص أرض تكون مقبرة خاصة بالقرية التابعة لمنطقة صافيتا، حيث يؤكد الأهالي عبر “البعث” أن كلّ أسرة في هذه القرية، اعتادت منذ سنوات أن تدفن موتاها في أماكن منفصلة ضمن الأراضي الخاصة بكل عائلة، فالقرية ورغم عدد سكانها الكبير الذي يتجاوز خمسة آلاف نسمة لا يوجد فيها مقبرة عامة رغم وجود أراضٍ يمكن أن تخصّص لهذا الغرض.
ويضيف الأهالي أنه مع توسع قريتهم، وكثرة العمران وقلة الأراضي الفارغة، لم يعد ممكناً حالياً بالنسبة للكثيرين الدفن، مطالبين الجهات المعنية بتخصيص أرض لتكون مقبرة للقرية، علماً أن العقار رقم /1111/ كان منذ أكثر من أربعين سنة مقبرة للقرية، لكنه حالياً أرض حراجية غير مستثمرة تعود ملكيتها لمديرية الحراج، وفي كل مرة نراسلهم فيها يأتي الأمر بالانتظار والتريث، وعدم الموافقة، فمتى يحين موعد تخصيص هذه الأرض أو أي أرض بديلة؟!.
رئيس بلدية بشبطة علاء المحمود أكد أن هذه المشكلة قائمة منذ سنوات، وتمت مخاطبة مديرية الزراعة سابقاً، إلا أن تخصيص الأرض يحتاج لموافقة مركزية من الوزارة لنقل ملكية العقار من حراجية إلى الأملاك الحراجية للبلدية، مضيفاً أن البلدية حيازاتها قليلة جداً، والأراضي التي تتبع لها بعيدة عن القرية ولا تصلح لتكون مقبرة، معتبراً أن مساحة العقار المذكور الذي يطالب به الأهالي تتجاوز الثمانية دونمات، ويمكن للوزارة أن تخصّص جزءاً بسيطاً منه (1 دونم) ليكون مقبرة للقرية كون هذا العقار يقع بجوار القرية مباشرة.