استكمال مناقشة تعديل قانون الإعلام تحت قبة مجلس الشعب قريباً
دمشق- سانا
أكد وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أن الوزارة تعمل جاهدة لتطوير بيئة العمل الإعلامي من خلال إعداد وصياغة قانون إعلامي عصري جديد يواكب متطلبات هذا العمل، موضحاً أنه يتم إعداده بكل دقة بشكل يضمن حقوق جميع العاملين بالمؤسسات الإعلامية.
وأشار وزير الإعلام خلال لقاء مع الإعلاميين بمقر مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع إلى أن العمل على تعديل قانون الإعلام يسير بوتيرة جيدة، حيث أصبح في مراحل متقدمة من الإقرار وسيجري قريباً استكمال مناقشته تحت قبة مجلس الشعب.
ولفت الدكتور الحلاق إلى الدور الكبير الذي قام به الإعلام السوري في مواجهة التضليل الإعلامي والحرب الإعلامية ضد سورية خلال سنوات الحرب رغم الصعوبات، ويواصل عمله عبر سياسة إعلامية مركزة وهادفة في سياق السياسة الوطنية العليا للدولة.
وحول تطورات الوضع بالمنطقة، شدد وزير الإعلام على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه دول الغرب يحاولون من خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل والمفتوح على قطاع غزة تهجير الفلسطينيين مجدداً من أرضهم على طريق تصفية القضية الفلسطينية برمتها.
وأوضح الوزير الحلاق أن سورية كانت وما زالت تدعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وتدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهي تدعو إلى وقف حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع.
إلى ذلك، نظم اتحاد الصحفيين اليوم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين دورة تدريبية تتعلق بالسلامة المهنية تستمر يومين، وذلك في نادي الصحفيين بدمشق.
وتركزت محاور الدورة التدريبية حول المخاطر والتحديات التي تواجه العمل الصحفي خلال تغطية الأحداث الميدانية المختلفة، وكيفية التعامل معها وسبل مواجهتها، إضافة إلى الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لجهة الخطوات المعتمدة ما قبل التغطية والمستلزمات الأساسية التي يجب أن تتوفر لدى الصحفيين أثناء التغطية في الأماكن الخطرة.
وسلطت الدورة الضوء على كل الإجراءات المتخذة من قبل الصحفيين أثناء تعرضهم للمخاطر والحوادث المفاجئة، إضافة إلى مشكلات أخرى متعلقة بالتحصين الإلكتروني والمعلوماتي والقانوني وحماية البيانات الشخصية من محاولات الاختراق أو القرصنة الإلكترونية أو التصيد أو الاحتيال من قبل العديد من المستخدمين لأهداف معينة.
عضو شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين تهامة السعيدي استعرضت أبرز التحديات التي تواجه العمل الصحفي خلال التغطيات الميدانية ودراسة المخاطر المحتملة والإجراءات المضادة لحماية الصحفيين المكلفين بالتغطية الإخبارية في المناطق الحساسة والخطرة، مشيرة إلى ضرورة تزويد الصحفيين بالمعلومات والظروف المحيطة والتهديدات المحتملة قبل البدء بالتغطية، حيث يمكن أن يواجهوا عمليات الاختطاف والاحتجاز وهجمات مسلحة من منظمات إرهابية.
ولفتت السعيدي إلى أن التنبؤ بالمخاطر يساعد الصحفيين على جمع معلومات دقيقة وتطبيق إستراتيجية التقليل من التحديات التي تواجه عملهم من أعمال حربية وحرائق وكوارث طبيعية، ويعزز الإجراءات المضادة التي يجب اتخاذها من قبل الصحفيين لضمان سلامتهم من تداعيات الحوادث المفاجئة، مشيرة إلى أهمية التزود بالمستلزمات الأساسية كالدروع والأقنعة الواقية وضرورة التدرب على الإسعافات الأولية لتأمين الحماية المطلوبة.
بدورها بينت نائبة رئيس الاتحاد رائدة وقاف أهمية التنظيم الدوري لهذه الدورات، لتعريف الكوادر الصحفية على سبل تأمين الحماية المطلوبة أثناء تغطية أماكن الحروب والأزمات والتطورات الميدانية المختلفة، مشيرة إلى أن الصحفيين مستهدفون بشكل دائم خلال نقلهم للأحداث بشكل ميداني.
ولفت أمين سر الاتحاد يونس خلف إلى أن دورة السلامة المهنية هي ورشة تدريبية للصحفيين في ميدان العمل الإعلامي المختلف، ولاسيما الاستقصائي، وإحاطة كاملة لسبل تأمين الوقاية والحماية وبناء الوعي الأمني اللازم لتنمية قدراتهم وتوفير المعدات اللازمة والمعلومات والوثائق الأساسية التي يجب الاستناد عليها.
بدورهم أكد عدد من المشاركين في الدورة أهمية اكتساب الصحفيين المعارف اللازمة للعمل الصحفي في مجال قواعد السلامة الصحفية وتأمين الحماية المطلوبة والتعرف على النماذج المطروحة التي تعرضت للمخاطر، وسبل مواجهتها وتصحيح العديد من الإجراءات التي اتخذها الصحفيون خلال تغطياتهم الميدانية وتعزيزها لضمان حمايتهم وسلامتهم من أجل تأدية مهامهم بشكل مناسب.