رسامو العالم يتضامنون لأجل غزة
أعلن العديد من الفنانين ورسامي الكاريكاتير البارزين حول العالم عن تضامنهم الواضح والصريح مع القضية الفلسطينية على الرغم من التأييد المطلق من قبل الحكومات والشركات الغربية لـ “اسرائيل”.
وطالبت الفنانة الأميركية مولي كوستيلو من متابعيها على انستغرام الإنضمام إليها وإلى ملايين آخرين حول العالم لرفض الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ووقف المساعدات العسكرية الأميركية للكيان الصهيوني. وتتضامن كوستيلو مع سكان غزة منذ بداية الحرب، وتذكر متابعيها دوماً بالفظائع التي ارتكبتها “إسرائيل” منذ إنشاء ما يسمى “دولتها”.
وترى كوستيلو أن افتقار الناس في الولايات المتحدة إلى المعرفة الكافية حول هذه القضية، يمثل أداة تستخدم للتلاعب بهم. في نهاية منشورها، طالبت كوستيلو متابعيها بالتبرع للشعب الفلسطيني ورفع علم فلسطين في كل مكان، مشيرةً إلى أنها ستحذف أي تعليقات صهيونية على منشورها.
هذا المنشور الاحتجاجي، أرفقته الفنانة الأميركية بتصميم فني يحمل عبارة “انتفضوا ضد الإبادة الجماعية.. الحرية لفلسطين”.
أما رسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لطّوف،ومنذ اللحظات الأولى للحرب على غزة دأب لطّوف على انتقاد المجتمع الدولي بسبب صمته إزاء المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” في حق الفلسطينيين. في إحدى هذه الرسوم الكاريكاتيرية، يعبر لطّوف عن تجاهل الأمم المتحدة والأنظمة العربية لهذه المجازر، بينما تقف الولايات المتحدة وأوروبا مطالبين الضحايا بالصمت وعدم الصراخ.
وتحتل القضية الفلسطينية جانباً مهماً من اهتمام رسامي الكاريكاتير في دول أميركا اللاتينية، فإلى جانب لطّوف، يبرز كذلك الفنان المكسيكي أنطونيو رودريغو. منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، كرس الفنان المكسيكي معظم أعماله للتعبير عن وجهة نظرة المتضامنة مع الفلسطينيين. في هذه الرسوم، يبرز الفنان المكسيكي تواطؤ الغرب مع “إسرائيل” في هذه الحرب. في إحدى هذه الأعمال، يصور رودريغو آلة الحرب الإسرائيلية على هيئة جرافة، وفلسطين على هيئة بيت له جذور عصية على الاقتلاع. في عمل آخر.
بين الرسامين الأميركيين الذين تبنوا الدفاع عن القضية الفلسطينية، الأميركية أنجليكا فروستو، وهي من السكان الأصليين للولايات المتحدة. تُعرف فروستو بدفاعها عن السكان الأصليين، كما يمتد اهتمامها بالقضايا المماثلة في العالم، ومن بينها القضية الفلسطينية. في خضم الحرب الدائرة الآن، عبرت الفنانة عن موقفها بلوحة رمزية تمثل فيها فلسطين على هيئة غزال اقتحمت أرضه سلحفاة بحرية. لا تكف الفنانة الأميركية عن التنديد بالجرائم الوحشية للكيان الصهيوني، الذي تصفه بالكيان الغريب.
وبين فنانو أوروبا الذين اتخذوا موقفاً واضحاً وقوياً تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، السويدية كارين زاريتش، التي عبرت عن تضامنها مع سكان غزة بلوحة نشرتها على صفحتها على “إنستغرام”. في هذه اللوحة التي وضعتها زاريتش كصورة شخصية لها، يظهر كتاب غسان كنفاني “أرض البرتقال الحزين”، وهو ملقى بين أنقاض غزة التي يُرفع عليها علم إسرائيل. إلى جانب اللوحة، كتبت الفنانة نصاً تشرح فيه أبعاد القضية الفلسطينية، وكيف أن الأراضي الفلسطينية قد سرقت من أصحابها منذ النكبة قطعة قطعة.