لا مكان آمن في غزة.. المقاومة تستهدف مروحية للاحتلال فوق سماء البريج بصاروخ “سام 7”
الأرض المحتلة – نيويورك – سانا
حذرت الأمم المتحدة من أنه “لا مكان آمناً في قطاع غزة” بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الجاري.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، في بيان صحفي، نقلته وكالة فرانس برس: “إن الإنذارات المسبقة التي يوجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع لا تحدث أي فرق”، مضيفةً: إنه “لا مكان آمناً في غزة”.
وتابعت هاستينغز: “حين يتم قصف طرق الإجلاء، ويكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، وحين لا تتوافر المقومات الأساسية للاستمرار، ولا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة”، مؤكدةً أن النزاعات المسلحة أينما كانت يحكمها القانون الدولي الإنساني، وهذا يعني أنه يجب حماية المدنيين وأن يمتلكوا المقومات الأساسية لاستمرارهم أينما كانوا وسواء اختاروا الانتقال أو البقاء.
في سياقٍ متصل، دعت المقاومة الفلسطينية شعوب العالم إلى تصعيد الحراك الجماهيري للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي على قطاع غزة المحاصر، والضغط بكل الوسائل لفتح معبر رفح.
وقالت المقاومة في بيان: “أمام المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال وحكومته الفاشية وجيشه النازي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني من المدنيين العزل والأطفال والنساء، وفي ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع الاحتلال، بدعم أمريكي وغربي ودخول الوقود والمواد الإغاثية والطبية العاجلة عبر معبر رفح، وتزامنا مع إعلان انهيار المنظومة الصحية في القطاع، ما ينذر بتعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في غزة فإننا ندعو إلى تصعيد الحراك الجماهيري في كل دول العالم والضغط بكل الوسائل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة والوقود، إنقاذا لأرواح المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض عقوبات جماعية شاملة على غزة والضفة الغربية، مستغلاً غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من تشرين الأول الجاري.
في الأثناء، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، إضافةً إلى تدمير عشرات المنازل وتدهور الأوضاع الإنسانية، نتيجة تجويعه وتعطيشه أهالي القطاع ومنعه الدواء والوقود عنهم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الاحتلال شنّ خلال الساعات الماضية سلسلة غارات عنيفة على منازل الفلسطينيين في مخيم البريج وعمارة التاج وشارعي اليرموك والجلاء وحيي التفاح والدرج في وسط القطاع وخان يونس جنوبه وبيت لاهيا ومحيط مشفى كمال عدوان شماله، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى وجود عدد من الضحايا العالقين تحت الركام.
من جهتها أشارت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، عن تلقي 1650 بلاغاً عن مفقودين منهم 940 طفلاً لا يزالون تحت الأنقاض، بالإضافة إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 7028 شهيداً بينهم 2913 طفلاً، كما بينت الوزارة أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 43 مجزرة راح ضحيتها 481 شهيداً.
إلى ذلك وفي إطار ردها المتواصل على العدوان الإسرائيلي، أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف طائرة مروحية إسرائيلية كانت تحلق فوق سماء البريج بصاروخ “سام 7″، مؤكدةً إصابتها.
في وقت قصفت المقاومة مواقع الاحتلال الإسرائيلي في “تل أبيب” وعسقلان المحتلة و”رعيم” العسكري وأسدود و”العين الثالثة” و”كرم أبو سالم” و”نيريم” و”مارس” بالصواريخ وقذائف الهاون.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس ومخيم الجلزون في رام الله وحي أم الشرايط في البيرة وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة 10 فلسطينيين، بينهم طفلان، كما قامت باعتقال 5 وإغلاق مدخل المخيم.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 95 فلسطينياً خلال اقتحامها حي الشيخ جراح وبلدات بدو وسلوان وبيت سوريك في القدس وعارورة وكوبر والمغير في رام الله ومخيمي الدهيشة وعايدة وبلدات حوسان ومراح رباح ونحالين والدوحة وبيت فجار وخلاليل اللوز في بيت لحم وصانور في جنين وعصيرة الشمالية في نابلس ومردا في سلفيت ودورا وإذنا والشيوخ وحلحول وبيت كاحل وصوريف وترقوميا وبيت أمر ومخيم الفوار في الخليل.