الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“الجامعة والمجتمع” في ملتقى الأكاديميين السوريين

 

 

تستمر جلسات وأنشطة الملتقى المعرفي الثالث للأكاديميين السوريين “الجامعة والمجتمع” الذي انطلق مساء أمس في المركز الثقافي بطرطوس، ويمتد على مدار خمسة أيام بمشاركة أكاديميين ونخبويين، لمناقشة محتويات معرفية وفكرية مختلفة، بالتزامن مع افتتاح معرض للكتاب العملي، ومعرض لدار التكوين، وحفل فني لأوركسترا المعهد العربي للموسيقا.
ويناقش الملتقى عناوين مختلفة، ومحاور متعددة حول الإنتاج المعرفي، وسوق العمل، والثقافة والهوية، الثقافة والبيئة، والجامعة والبحث العملي.
وأوضحت المهندسة ثناء جميل الشوا معاون وزير الثقافة أن هذا الملتقى يشكل قاعدة هامة يتواصل الأكاديميون خلالها لتبادل الأفكار، وطرح مواضيع عمل، ونقاش بمواضيع مختلفة حول الوضع الراهن، والخروج باقتراحات للحلول، مبينة أنه سيتم لحظ مخرجات هذا الملتقى في سياسات وبرامج، وخطط عمل الوزارة في محاولة لحل مشاكل المجتمع بالتعاون مع الشريحة النخبوية في المجتمع وهي الأكاديميين السوريين. وستخدم مخرجاته بالنتيجة العمل الثقافي وبرامج العمل الثقافي، وبينت الشوا أن نجاح الملتقى الذي أقيم منذ دورته الأولى في طرطوس كان حافزا لاستمرار هذه الملتقيات لتكون تتويجا لانتصارات الجيش العربي السوري، ودعم الجامعات والمؤسسات التعليمية، فالحرب الثقافية كما قال الرئيس الأسد هي إحدى الحروب التي نتعرض لها وهنا يأتي دور الأكاديميين داخل الجامعات وخارجها.
بدورها د. خديجة حسين مدير العلاقات العامة والثقافية والدولية في جامعة طرطوس أكدت أن الملتقى جاء بعنوان “الجامعة والمجتمع” انطلاقا من ضرورة ربط الجامعة بمحيطها بعد الظروف التي مرت بها سورية، والظروف التي مر بها الشباب السوري من ضياع، وتشتت، مما أدى إلى وجود مشكلة في التواصل بين الجامعة والمجتمع من حيث الربط بسوق العمل والاهتمام بالشباب، وتوفير فرص عمل لهم ليتمكنوا من بناء سورية حضاريا وعمرانيا وثقافيا وبشريا، وهنا يأتي دور الجامعة لأنها صرح ثقافي.
من جهته أكد د. علي أحمد نائب رئيس جامعة طرطوس أن الملتقى مناسبة جيدة وهامة بالنسبة لجامعة طرطوس الفتية لإظهار مدى قدرة أساتذتها وباحثيها على الإسهام في نشر المعرفة والثقافة والارتقاء بالمجتمع وتطويره، وقال إن محاور هذا الملتقى تشمل عدة قضايا هامة حول علاقة العلم والمعرفة بحركة التطور الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة التي تقوم على ثلاثة محاور أساسية: الإنسان والاقتصاد والبيئة، وتشكل حقلا خصبا لتبادل المعارف والأفكار واقتراح الحلول للمجتمع.
محمد محمود