ملتقى البعث الحواري في حلب يناقش “البعث وطوْفان الأقصى”
حلب-غالية خوجة
أكد عماد الدين غضبان عضو قيادة فرع حلب للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام على مركزية القضية الفلسطينية ووحدة دمائها مع الدم السوري، وانتصارها رغم التضحيات لأنها مسلّحة بالحق والوطن، وذلك خلال تقديمه للندوة الحوارية “البعث وطوْفان الأقصى” التي أقامها فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي في مقره، ضمن ملتقى البعث الحواري، وأدارها الشاعر الدكتور حسن عاصي الشيخ، مدير مركز الشهباء للدراسات الإستراتيجية، ملفتاً إلى مشهد المقاومة التي بدأ بها الطوْفان في 7 تشرين، وكيف انتصر المظليون ومن معهم، وكيف بُهت الكيان المحتل المؤقت، موضحاً أن عنوان الندوة يتضمن “البعث” الذي أسمى نفسه عام 1948 حزب فلسطين، بينما المعنى الاصطلاحي فهو يشكّل البعث الجديد ومنها طوفان فلسطين.
وبدوره، ركّز المحاضر د.أحمد طه عضو القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة – على المعجزة الجديدة للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة التي عززت الأمل بالنصر، وأن طريق الطوْفان بدأ مع تشرين التحرير 1973، ومستمر مع طوفان تشرين 2023 الذي استفاد من تشرين التحرير أبعاداً متعددة إستراتيجية وسياسية وعسكرية وإقليمية، منها الإعداد والتخطيط والتنفيذ والتداخل التكنيكي والتحدي حتى النصر، لأن هذا الطوفان يشكّل نقلة نوعية في القضية الفلسطينية على طريق التحرير الكامل.
وتابع متحدثاً عن “طوْفان ألأقصى” منذ انطلاقته، وكيف ينتصر لأنه على حق، وكيف يضحّي، وكيف يكبّد العدو الخسائر الفادحة تلك الخسائر التي لم يعرفها منذ تشرين التحرير، وكيف حضر العلمان الفلسطيني والسوري في هذا الطوفان وبشكل عفوي من قبل المقاومين.
وتناقش الحضور مع المنصة حوارياً سواء بمداخلاتهم أو أسئلتهم، ومنها ضرورة التأكيد على الطوْفان ودلالاته بدل الطوَفان، لأن طوفان القدس بعث إنساني قومي على المستوى العالمي، وبدءٌ للانتصار الذي أثبتته المقاومة بقدرتها المتغلبة على الكيان، كذلك، لا بد من التأكيد على الإرادة الشعبية الفلسطينية والعربية والعالمية لا سيما محور المقاومة، لأن العبد الذليل لا يمثّل أمة، كما أن تهديدات الكيان بهجوم بري لن يستطيع تحقيقها، والدليل حرب تموز، لأن تهجير أهل غزة هو أحد أهدافه لتنفيذ صفقة القرن.
أمّا كيف تتم المحاربة الإعلامية والثقافية والالكترونية التي تروج للكيان وتقمع الحق ومناصريه، لأن الفضاء الالكتروني مُدار من قبل من يدعم الكيان المحتل، فهو ما أجابت عنه المنصة بالتأكيد على دور الإعلام الوطني كمرجع أساسي، ودور إعلام المقاومة، والإعلام الحربي المقاوم، ولا بد من خطة بديلة من الناحية التكنولوجية، إضافة لتعميق التواصل مع الشباب العربي والمنظمات العربية والمنظمات الشعبية في سورية والمقاومة في الشارع العربي.
واختتمت الندوة التي حضرها أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب وشخصيات رسمية وحزبية ودينية ومثقفة وإعلامية، بالتأكيد على دور المقاومة ومحورها وأهل فلسطين الذين يمتلكون مفاتيح قضيتهم دون انتظار الدعم من الأنظمة والجهات الدولية، لأن المقاومة مسلحة بالأمل والألم والشجاعة والنصر، والقوة هي قوة الفكر والقلب والعمل وإعداد العدة في بناء الإنسان والداخل قبل الخارج، صحيح أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والعالم، إلاّ أن الموضوع بيد أهل فلسطين وفصائلها المتحدة ومحور المقاومة، لذلك تنتصر فلسطين بطوفان التحرير كما انتصر العرب بتشرين التحرير، مشيرين إلى أن الأمة العربية يبدو أنها فقط سورية.