فلسطين محور معرض الطلبة التضامني
حلب-غالية خوجة
عبّرت 150 لوحة من أعمال 25 طالباً وطالبة من المعاهد التقنية التابعة لفرع حلب لاتحاد طلبة سورية عن تضامنها مع فلسطين وطوفانها، لتختزل الآلام الإنسانية بواقعية مكانية وتعبيرية وانطباعية تنوعت بين الرسم والخط والمجسمات الطينية والصور الواقعية الفوتوغرافية، ليتشكّل منها معرض “طوْفان الأقصى بعيون طلابنا” الذي أقيم في صالة الأسد للفنون الجميلة بالتعاون بين فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية، واتحاد الفنانين التشكيليين بحلب.
وعن هذا المعرض قال مازن إبراهيم رئيس فرع حلب لاتحاد الطلبة لـ “البعث”: كل طالب عبّر بطريقته عن فلسطين العربية التي حضرت بأمكنتها المقدسة والمدنية وأهاليها ورموزها المتنوعة وملامحها المتألمة والتأريخية ومعاناتها سواء بالرسم، أو بالصور المطبوعة والمأخوذة من “النت”، أو المجسمات الطينية غير المشوية وما تدل عليه من حميمية بين الطين ونصوصه الرمزية المختلفة المعبّرة عن ما يحدث، ونحن في سورية متابعين للقضية، متمنين أن يستيقظ العرب خصوصاً وأن المشاهد الدموية تتكرر منذ 75 عاماً، لكن بطرق إجرامية جديدة، ونتمنى من الطلاب العرب والدوليين أن يحكّموا ضمائرهم تجاه فلسطين لا سيما في زمن التكنولوجيا.
وبدوره، أخبرنا معتز عجان مدير معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية بحلب عن هاجس المعرض لدى الطلبة المتطوعين الذين ارتأوا أن تكون لوحاتهم مشاركة رمزية تضامنية مع أهلنا في فلسطين، ومؤازرتهم حتى النصر القريب بإذن الله، ولذلك جاءت الأعمال بعفويتها لتقول أفكارهم ومشاعرهم وتقف بمنطوقها التعبيري لترفع علم فلسطين.
وأكد التشكيلي يوسف مولوي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين على التضامن مع فلسطين، ولذلك بادر الاتحاد بالتنسيق مع كافة الزملاء وإعداد الأعمال المناسبة لتوثيق الانتصارات على الإرهاب، أي، توثيق الإرهاب أيضاً على الأطفال والأهالي، إضافة للتنسيق مع كافة المنظمات الحكومية والجمعيات الأهلية، والبداية جاءت مع اتحاد الطلبة، وقريباً معرض مركزي لكافة فئات المجتمع الحلبي.
وعن رأيه بهذا المعرض، أجاب: لم نبحث عن جودة العمل، بل عن الفكرة المعبّرة عن المشاعر التي خصصت يومين أولهما لمعرض الطلاب التضامني، وثانيهما للوقفة التضامنية من أجل فلسطين، وهي رسالتنا للناس، لكافة أطياف المجتمع، ومكونات المجتمعات، كوننا جميعاً معنيين بدعم القضية الفلسطينية حتى النصر، كما أننا نؤكد بأن الفنانين ليس في سورية وحدها فقط معنيين، بل في كافة أنحاء العالم عرباً وأجانب ومنهم كثيرون يدعمون الحق الفلسطيني.