ثقافةصحيفة البعث

توقع ديوانين جديدين لملتقى دوحة الأميمة وقراءات شعرية في ثقافي حمص

حمص- سمر محفوض

وسط حضور متميز احتفلت قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي بحمص بنشاط ثقافي مميز تضمن حفل توقيع مجموعتين  شعريتين لملتقى دوحة الأميمة للشعراء، المجموعة الأولى  للشاعر العراقي عبد الكريم اللامي  حملت عنوان “آلهة حبي” الصادر عن دار بعل للنشر والمجموعة الشعرية الثانية للشاعرة نورة اليونس حملت عنوان “زهرة الوحواح” وصدرت عن دار ليندا للنشر.

وقد أشار الشاعر العراقي عبد الكريم اللامي مؤسس الملتقى في تصريح للإعلام أن  ديوان “آلهة حبي” هو الإصدار الشعري الحادي عشر وقد ضمنه الكثير من مشاعر الألم والفقد والحزن لرحيل زوجته وشريكته في تأسيس الملتقى الشاعرة الراحلة  أميمة إسبر والتي شكلت حالة إلهام دائم له, لافتاً إلى أن المجموعة الشعرية الأخيرة هي عربون وفاء وميثاق محبة دائم لا يفصل عراه موت أو يلغيه غياب ورحيل..

من جانبها الشاعرة نورة اليونس عبرت عن سعادتها بولادة باكورة إنتاجها الأدبي “زهرة الوحواح” وعن العنوان قالت اليونس: زهرة الوحواح التي تنبت في فصل الخريف هي زهرة تحمل خصوصية معينة و ترمز للأمل والكفاح والاستمرار وعدم الاستسلام للظروف, وتابعت أن موضوعات النصوص والقصائد في مجموعتها تحاكي الواقع وتنبثق منه وتتناول موضوعات اجتماعية وإنسانية ووجدانية.

وأثنى الناقد  طلال خضر خلال تقديمه قراءة نقدية حول ديوان “زهرة الوحواح” على تجربة الشاعرة سيما أنه الإصدار الأول لها، لافتاً إلى أن الديوان يحمل عدة مستويات شعورية ويحلق في سماوات النشوة الروحية, مشيراً إلى أن الشاعرة قدمت من خلال ديوانها نموذجاً للالتزام الوطني، وقد لامست روح الواقع والحياة عبر قصائدها, حين كتبت عن تفاصيل عشناها جميعا ( الشهيد والمعلم والأسرة والوطن والحب).. وقد تنوعت مواضيع القصائد مابين القصيدة الوطنية والارتباط بتراب الوطن والتضحية لأجله وبين مشاعر الحزن لما حل به من ويلات لتنتصر إرادة البقاء والصمود ودحرالإرهاب بفضل تضحيات شهدائه الأبرار وتلاحم الجيش والشعب.

بدوره الناقد محمد نزار حسن شارك  بمداخلة نقدية مهمة حول ديوان” آلهة حبي” للشاعر اللامي، حيث أطلق على قصائد المجموعة صفة الشعور السامي  والمناجاة  العميقة لروح الحبيبة، وأضاف أن  المجموعة بأكملها تشكل دعوة إلى المحبة والإخلاص, وقد أجاد الشاعر اللامي التقاط اللحظة الشعرية بأدواته المبدعة التي تنم عن عمق التجربة والألم معاً، حيث ضمنها الشاعر خلاصة  تجربته الشخصية مع الفقد والمعاناة  فقدم لنا صور شعرية ملفتة عن الصبر والحكمة والوفاء..

وتحدث الناقد الأستاذ فارس دعدوش عن تمكن الشاعر اللامي من استخلاص عصارة  تجربته الإبداعية في إصداره الأخير,لاسيما استخدامه نمط القصيدة العمودية والكتابة بطريقة تذكرنا بالشعراء  العرب المخضرمين, وقد وازن بين الحداثة والمزاج  والكتابة عن الأحوال النفسية المضطربة نتيجة الفقد والتماسك من أجل استمرار الحياة، فجاءت قصائده مفعمة بالوجدان ومخاطبة الذات العاشقة التي بثها لواعج الفراق والمحبة والبقاء على العهد.

وفي ختام الأمسية استمتع الحضور بقراءة الشاعرين  عبد الكريم اللامي و نورة اليونس عدد من قصائد ديوانهما قبل التوقيع.