اقتصادصحيفة البعث

تضم محامين واقتصاديين.. إحداث نقابة الأبنية الذكية والخضراء في دمشق قريباً

دمشق- قسيم دحدل

في كتاب موجّه إلى نقابة المهندسين، حصلت “البعث” على نسخة منه، أخطر المدير العام لشركة “أنشطة المعرفة الممتدة” المهندس فيصل الحموي، النقابة بأنه قد تمّ الإقرار بإنشاء نقابة للأبنية الذكية والخضراء قريباً في سورية، مقرها العاصمة دمشق، وذلك بالتعاون مع اتحاد نقابات العمال.

وأكد الحموي في تصريح خاص لـ”البعث”، العمل على تأهيل المهندسين بمن فيهم الاستشاريون حتى يتمّ انتسابهم للنقابة الجديدة، بهدف إعطاء صورة أمثل عن سورية وتطوير القطاع الهندسي بما يتماشى مع متطلبات الإعمار الحديث.

وكشف الحموي أن النقابة الذكية الجديدة لن تكتفي بانتساب المهندسين (استشاريون وتنفيذيون) الذين سيتم تأهيلهم هندسياً وعمرانياً، وإنما ستضم أيضاً المحامين (مدراء عقود)، حيث سيتم تأهيل 1000 محامٍ و1000 محامية، لتكون البنية القانونية جاهزة للإيفاء بأهداف النقابة، وكذلك ستضم الاقتصاديين، بهدف تمكين النقابة من إعداد الجدوى الاقتصادية والإدارة المالية التي تتطلبها المشاريع الحديثة، وتوفير كل أنواع الدعم الفني واللوجستي، وستكون النقابة ذات بعد عربي، أي ستكون داعماً للجامعة العربية ومن ثم رفع شعار الجامعة العربية الذكية بديلاً لواقع لا نريده، كما كشف عن وجود خطة لديهم لتأسيس 190 شركة متعدّدة الجنسيات حول العالم.

وحول إن كان هناك تعارض أو تضارب بين وجود نقابة للمهندسين ونقابة للأبنية الذكية والخضراء، بين الحموي، أن لا تضارب أبداً، بل سيكون هناك تنافسية من شأنها أن ترفع القيمة الهندسية في سورية.

الجدير ذكره بحسب باحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي سيوفر مستقبلاً أفضل للبيئة، حيث ستكون المباني الذكية هي مفتاح التحول لعالم منخفض الكربون باستخدام التقنيات الذكية والموفّرة للطاقة، كما يمكن للمباني الذكية توفير 50٪ أو أكثر من الطاقة، مقارنة بالمباني التقليدية.

وبيّن الباحثون أنه ومن خلال مضاعفة توفير الطاقة يمكن أن تكون هناك مخزونات ضخمة نستفيد منها، وإذا كانت المباني ستتطلّب طاقة أقلّ، فإن محطّات الطاقة لن تحتاج إلى إنتاج الكثير من الطاقة، الأمر الذي يمكن أن يقلّل من الانبعاثات الخطيرة، وكذلك كمّية الموارد الطبيعية المحروقة لتوليد الكهرباء. كما أن المباني الذكية بكل ما تحمل من أنظمة تكنولوجية تمثل مدخلاً لتطبيق مبادئ العمارة الخضراء من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المدمجة مع حلول البناء الأخضر، وذلك اعتماداً على أن المباني الذكية مبانٍ ذات أداء عالٍ من حيث أنظمة البناء والخدمات مثل الراحة والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء والإضاءة والأمن السلامة والحريق.

ووفقاً لمؤسسة “أناروك” العقارية، فقد تضاعفت سوق المباني الذكية والخضراء العام الحالي لتصل إلى 10 مليارات قدم مربع، بقيمة تتراوح بين 35 و50 مليار دولار، مدفوعة بزيادة مستوى الوعي العام، والمكاسب البيئية، والدعم الحكومي.