المرأة الحلبية وإبداعاتها الفنية
حلب-غالية خوجة
احتفت قاعة ابن البيطار بجامعة حلب بأسبوع إبداعات المرأة السورية المتنوعة بين المنمنمات والحرف اليدوية التراثية والمعاصرة مشكّلة لوحات من المنتجات المعروضة بين الفسيفساء والخرز والحفر بالليزر والخيوط المختلفة والألوان والمواد المتنوعة، مما يجعلها أزياء وحقائب وإكسسوارات وتزيينات منزلية ومكتبية ولوازم عصرية فنية، تضاف إليها النباتات.
وعن أهم ما يميز المعرض في دورته الثالثة، أجابتنا منى خياط، عضو قيادة شعبة الشهيد أحمد العزاوي، منظمة ومشرفة: ابتدأنا الدورة الأولى بخمسة عشرة مشاركة، وتطورت تجربتهن في كل دورة، وازداد عدد المشتركات ليصل في هذه الدورة إلى 25 مشاركة، وفكرتنا ألا تتشابه المعروضات في كل دورة، وهذا قرار جمعي لكي يستمر الإبداع والابتكار، ونفذنا الخطة من أجل تمكين المرأة السورية، فمن المشاركات أمهات وزوجات وأبناء شهداء وجامعيات وربات منزل وعائلات تؤمن احتياجاتها اليومية من هذه الأعمال.
واسترسلت: وبجولات ميدانية بين المعارف والعلاقات الاجتماعية أبحث عن الفتيات والنساء المبدعات، وأكتشف موهبتهن وأساعدهن في مواصلة العمل والابتكار، ومنهم أم توءم استطاعت ابتكار سرير للرضيع من مواد معاد تدويرها وبشكل فني مناسب ومريح، كما أني أشجعهن على خوض التجربة الأولى والوقوف أمام طاولة منتوجاتهن، لكننا نحتاج إلى دعم مادي مثل تمويل المعرض، وتأمين احتياجات المشاركات والبحث عن مكان لتسويق المنتجات.
ومن المشاركات أخبرتنا منى سودة بأنها تنجز أعمالها بالمخرز والكنفا والأسياخ وتوظف الإيتامين ضمن منسوجاتها اليدوية، فتبدو لوحات وتزيينات وديكورات وإكسسوارات لأثاث المنزل وتطريز يدوي، كما أنها تعيد تدوير الأقمشة والملبوسات خاصة “الجينز” الذي تزينه برسومات وتطريزات مناسبة.
ورأت الفنانة المشاركة وجدان إبراهيم أن ما تقدمه من فنيات الفسيفساء المختلفة يتناغم مع التراث والحداثة ومنها صناديق الضيافة والمرايا والساعات.
وبدورها رأت التشكيلية الزائرة للمعرض علياء الريحاوي أن ما ينعكس من هذه الفنيات هو الإبداع والشفافية وصمود المرأة المعطاءة وتجلياتها في هذا المجتمع، وتابعت: تجذبني المشاركات الجديدة بأنامل جديدة، وألاحظ التطوير في كل دورة.
ورأى محمد يمان غنام، فنان ومعيد بكلية الفنون الجميلة وموفد دراسي إلى روسيا، أن تنوع المعروضات متميز، لأن للمرأة دورها في إعادة نهضة المجتمع.