أخبارصحيفة البعث

تواصل الإدانات العربية والدولية للقصف الوحشي الإسرائيلي على غزة

عواصم -سانا   

تتواصل الإدانات عربياً ودولياً عبر تصريحات الزعماء الوطنيين، أو من خلال الوقفات التضامنية والمظاهرات الإحتجاجية في أرجاء العالم، وذلك تنديداً بالعدوان الفاشي الإسرائيلي بحق غزة وأهلها الصامدين.

وفي السياق، شدّد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في كلمة متلفزة نشرتها الرئاسة الكوبية “على أنه لا شيء يمكن أن يبرر ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ولا شيء يمكن أن يبرر الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها”.

ولفت الرئيس الكوبي إلى أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد اقتراح يدعو ببساطة إلى هدنة إنسانية في غزة من أجل السماح بوصول المساعدات ليس مفاجئاً لأن واشنطن أدت تاريخياً دور الشريك للهمجية الصهيونية من خلال عرقلة عمل مجلس الأمن على نحو متكرر فيما يتعلق بفلسطين.

وقال دياز كانيل “إن كل لحظة تقاعس وسلبية ستكلف المزيد من الأرواح البريئة ولذلك يجب علينا التحرك على الفور والمساهمة بالجهود الدولية الرامية إلى إنهاء هذه الوحشية، فالتاريخ لن يغفر لللامبالين، ولن نكون منهم”.

وأكد دياز كانيل رفض أي انتقائية تسعى لتجاهل خطر الإبادة الجماعية التي تمارس اليوم على الفلسطينيين ولإظهار الجانب الإسرائيلي وكأنه الضحية، وتجاهل 75 عاماً من العدوان والاحتلال والانتهاكات والإقصاء بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد دياز كانيل على أن “إسرائيل” تنتهك كل قرارات الأمم المتحدة وكل التزاماتها كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، معتبراً أن شلل مجلس الأمن بشأن هذه القضية سيضمن استمرار تهربها من المسؤوليات.

وفي سياقٍ متصل، دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى العمل على وقف إطلاق النار في غزة.

وقال البابا في عظة الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: “لا ينبغي لأحد أن يتخلى عن إمكانية وقف الأسلحة، لا ينبغي لأحد أن يتخلى عن إمكانية وقف إطلاق النار، فليتوقف إطلاق النار”.

وأضاف: في غزة على وجه الخصوص، يجب أن يكون هناك مجال لضمان المساعدات الإنسانية.

بدورها، شهدت مدينة نيويورك الأمريكية وعدة مدن سويسرية ليل السبت وقفات تضامنية دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الفاشي المتواصل على قطاع غزة.

ففي نيويورك خرج آلاف الأشخاص في منطقة بروكلين وفق وكالة فرانس برس في مظاهرة حاشدة، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف المكثف والمستمر على منازلهم وأحيائهم.

ووصل المشاركون في المظاهرة الذين انطلقوا من متحف بروكلين إلى جسر بروكلين الشهير الذي يربط المنطقة بجزيرة مانهاتن، والذي أغلقته الشرطة الأمريكية أمام حركة المرور بسبب الازدحام.

وفي سويسرا تظاهر نحو سبعة آلاف شخص في مدينة زيورخ، دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، فيما تظاهر ألفا شخص في مدينة لوزان، و1800 في جنيف، وأكثر من ألف في برن، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وفي تونس، شهدت العاصمة مظاهرات دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بمجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفاشي في قطاع غزة، حيث احتشد المتظاهرون أمام السفارة الأميركية بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين وناشطين في المجتمع المدني وحقوقيين، ونددوا “بالانحياز الفاضح والدعم” الذي تبديه واشنطن تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

وفي لبنان، نظمت فعاليات حزبية ونقابية وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وارتكابه المجازر بحق أبناء القطاع، داعين إلى التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان.

ففي صور نظم المكتب العمالي في حركة “أمل” إقليم جبل عامل وقسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” واتحاد ونقابات عمال فلسطين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمام مكتب “الأونروا” بحضور ممثلين عن أحزاب لبنانية وفلسطينية ونقابات عمالية وجمعيات أهلية.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المشاركين أكدوا استنكارهم للعدوان الصهيوني الهمجي الذي تتعرض له غزة وشعبها والتضامن الكامل ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تسطر اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعا عن كل فلسطين وعن الأمة العربية جميعا، موضحين أن عملية طوفان الأقصى أسقطت مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة وليس فقط من غزة.

وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته تجاه ما يجري وألا ينحاز إلى سلطات الاحتلال بل تقديمها إلى المحاكم الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة فورا دون قيد أو شرط وفك الحصار عنها وفتح المعابر أمامها.

من جهتها أقامت منفذية عكار في الحزب القومي السوري الاجتماعي في حلبا وقفة تضامنية مع غزة ودعما لمقاومتها بحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية، أدان المشاركون فيها العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع المحاصر.

وأشاد المشاركون بالضربات النوعية التي تنفذها المقاومة الوطنية في لبنان ضد المواقع الصهيونية المتواجدة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.