الرفيق الهلال لوفد مجلس الشورى الإيراني: عندما يؤمن الإنسان بالقضية التي يناضل من أجلها يستطيع تحقيق المستحيل
دمشق- البعث
التقى اليوم الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي وفد مجلس الشورى الإيراني برئاسة السيد الدكتور إبراهيم عزيزي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني، وذلك في مبنى قيادة الحزب بدمشق.
وافتتح الرفيق الهلال حديثه بشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ثبات مواقفها المبدئية ووقوفها إلى جانب سورية في أحلك الظروف التي مرت بها، مؤكداً أن أسمى أنواع الأخوة هي التي تتعمد بالدم، إشارة إلى دماء شهداء محور المقاومة التي امتزجت على مختلف ساحات النضال.
وفي معرض حديثه، استعرض الأمين العام المساعد للحزب التطورات الأخيرة على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن التصويت الأخير في الجمعية العمومية حول العدوان على فلسطين أفضى إلى فضح خطط الغرب، وعرّى عزلتهم السياسية وهذا ما رسخ قول القائد بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي: “إن الغرب لا يتبع معايير مزدوجة بل لديه معيار واحد وهو حماية مصالحه والكيان الصهيوني يمثل حجر الزاوية لمصالح الغرب في الشرق الأوسط”.
أما في ما يخص العدوان على غزة، أكد الرفيق الهلال أن ما يجري في فلسطين هو صراع بين الخير والشر، ولا بد للخير أن ينتصر، مضيفاً أنه عندما يؤمن الإنسان بالقضية التي يناضل من أجلها يستطيع تحقيق المستحيل، وهذا ما أثبته أبناء غزة اليوم ومحور المقاومة خلال سنوات الحرب الماضية.
وفي ختام حديثه أعرب الأمين العام المساعد عن يقينه بانتصار محور الحق، منوهاً إلى أن حاملات الطائرات والجيوش العظمى لم ولن تستطيع كسر إرادة شعب أراد الحياة بعزة وكرامة على أرضه وأرض أجداده.
من جانبه السيد د. إبراهيم عزيزي افتتح حديثه بتقديم العزاء باسم مجلس الشورى الإيراني بشهداء الكلية الحربية في حمص، وقدم شرحاً حول المستجدات الدولية المتسارعة وتأثيرها على المنطقة، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف وتسخير كامل الطاقات المادية والمعنوية في خدمة أخوتنا في غزة المحاصرة، مشيراً إلى أن أحد أهم أسباب الحرب الكونية التي شنت ضد سورية كان تصفية القضية الفلسطينية.
حضر اللقاء كل من السيد سيد آزايي والسيد مرتضى محمود وند عضوي مجلس الشورى الإيراني، والسيد أحمد خزايي والسيد حسين أكبري سفير الجمهورية الإيرانية بدمشق والسيد حيدري المستشار السياسي في السفارة الإيرانية، وعدد من الرفاق في لجنة الصداقة السورية الإيرانية في مجلس الشعب السوري.