الوضع الإنساني في غزة يسوء كل ساعة والاحتلال يرتكب إبادة جماعية
ونقلت وكالة وفا عن المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إيمان الطرابلسي قولها: إن الصليب الأحمر تمكن منذ يوم الجمعة الماضي، وحتى الأحد من إدخال 9 شاحنات وإدخال طاقم إضافي تابع للصليب الأحمر، ومختصين في التلوث الناجم عن الأسلحة والمياه والتطهير.
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع والعشرين على قطاع غزة المحاصر، وتوفير الحماية للفلسطينيين، وعدم تركهم في مرمى الصواريخ والقذائف والأسلحة المحرمة دولياً.
وأدانت الخارجية حرب الاحتلال المفتوحة والمتواصلة على الشعب الفلسطيني وبشكل خاص على القطاع بما تخلفه على مدار الساعة من شهداء وجرحى، كما حصل في القطاع، وكما حصل فجر اليوم في مدينة جنين ومخيمها.
وفي سياقٍ متصل، أكد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد أشتية أن الاحتلال ينفذ إبادة جماعية في قطاع غزة وقال في كلمة: إن قتل الاحتلال لآلاف الأطفال وهم نائمون بين أحضان أمهاتهم وآبائهم وبين أجدادهم وجداتهم يعكس المدى المفجع الذي بلغته تلك الحرب المجرمة التي يجب أن تتوقف فوراً، بالتوازي مع فتح ممرات آمنة لتمكين مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود من الدخول لإغاثة أهلنا في القطاع المحاصر، وسط انقطاع الكهرباء والماء.
إلى ذلك، أكد رئيس جمعية الصداقة النمساوية العربية فريتز ايدلينغر أن الغرب يعتمد سياسة المعايير المزدوجة في تعامله مع القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال ايدلينغر في بيان: شاهدنا مبدأ المعايير المزدوجة مرة أخرى في رد فعل مندوبي (إسرائيل) على بيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الحرب على غزة، والذي جاء مصحوباً بالصمت المريب لمعظم الحكومات الغربية إزاء هذه الأعمال الشنيعة، موضحاً أن “إسرائيل” على وجه الخصوص باعتبارها واحدة من أكثر الجهات المخالفة للقانون الدولي في العالم بأسره لا تمتلك أي حق في الحصول على دعم من أي جهة، ولكن الغرب ورغم ذلك يواصل دعمها بكل الوسائل.
من جهته، كشف موقع ذا انترسبت الأميركي عن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة عسكرية سرية على قمة جبل القرن في عمق صحراء النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 كقاعدة رادار للإنذار المبكر من أي صواريخ تنطلق من قطاع غزة، مشيراً إلى أن القاعدة تحمل الاسم الرمزي “موقع 512” وتبعد 20 ميلاً فقط عن قطاع غزة المحاصر.
وأوضح الموقع في تقريره أن الوثائق الحكومية التي تشير إلى بناء هذه القاعدة تقدم تلميحات نادرة حول وجود عسكري أميركي ملحوظ بالقرب من غزة، وأنه قبل شهرين من بدء عملية طوفان الأقصى منح البنتاغون عقداً بتكلفة أولية تقدر بنحو 36 مليون دولار لبناء منشآت للقوات الأميركية تابعة لقاعدتها السرية على قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 354 متراً عن سطح البحر.
وأكد الموقع أنه ورغم مزاعم الرئيس الأميركي جو بايدن والبيت الأبيض بنفي وجود خطط لإرسال قوات أميركية إلى الكيان الصهيوني إلا أن الوجود العسكري الأميركي السري على الأرض قائم بالفعل، ووفقاً للعقود الحكومية ووثائق الميزانية الأمريكية، فإن عمليات التوسع تظهر بشكل واضح في “الموقع 512”.