استهداف الاحتلال للمستشفيات المتبقية في غزة تعميق للإبادة الجماعية
أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات المتبقية في الخدمة بقطاع غزة المحاصر تعميق لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع، مطالبةً المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمستشفيات.
وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة “وفا” أن استهداف الاحتلال ما تبقى من المستشفيات في القطاع تعميق للإبادة الجماعية وحرمان للجرحى والمرضى من حقهم في أبسط أشكال العلاج، وكذلك توسيع لعمليات النزوح القسري لأهالي القطاع، وخاصةً أن الآلاف منهم لجؤوا إلى المستشفيات هرباً من القصف.
وأدانت الخارجية استهداف الاحتلال المتعمد لما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والإسعافية العاملة في قطاع غزة، من خلال قصفها بشكل مباشر بالطائرات الحربية، وتضرر أجزاء منها أو قصف محيطها وبالقرب منها، مجددة التأكيد على أن وقف الحرب هو المدخل الوحيد لحماية المدنيين، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية لهم.
وأضاف منصور في كلمة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي ليل الإثنين، حول الوضع في غزة: “شعبنا يملك حقوقاً حرم منها منذ عقود ويجب الاعتراف بها للعيش بسلام، وهناك 3500 طفل فلسطيني قتلتهم “إسرائيل” في 3 أسابيع فقط، أي أكثر من عدد الأطفال الذين قُتلوا في مناطق النزاع حول العالم منذ العام 2019 مجتمعين”.
وأشار منصور إلى أنه كل 5 دقائق يُقتل طفل فلسطيني على يد “إسرائيل”، مضيفاً: “كم يوماً سننتظر حتى نقول كفى، أنتم تعانون من الشلل ولا تتصرفون أو تتحركون لصون السلم والأمن الدوليين ووقف هذه الحرب”.
وفي شأنٍ متصل، أعلنت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك، أن عدد الصحفيين والإعلاميين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ7 من الشهر الجاري وصل إلى 31 صحفياً.
ونقلت وكالة نوفوستي عن اللجنة قولها في بيان نشر على موقعها: إن “عدد الصحفيين الذين قتلوا في قطاع غزة خلال الفترة الحالية يمثل أكبر عدد من الصحفيين الذين يقتلون خلال قيامهم بتغطية النزاعات”، وذلك منذ أن بدأت بإحصاء ضحايا الصحافة في عام 1992.
يذكر أن الحصيلة السابقة للضحايا بين الصحفيين الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتي نشرتها لجنة حماية الصحفيين قبل أسبوع كانت تبلغ 27 صحفياً.