أخبارصحيفة البعث

تواصل الإدانات العربية والدولية للعدوان على غزة.. يجب محاكمة مسؤولي “إسرائيل” على جرائمهم 

عواصم – تقارير   

تتواصل الإدانات العربية والدولية، الرسمية والشعبية للعدوان الفاشي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في غزة، ويقتل الأطفال والنساء ويستهدف الأبرياء بشكل أعمى دون توقف أو احترام للقانون الدولي ومعاهداته.

وفي السياق، جدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التأكيد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يمارس في قطاع غزّة أعمالاً مشابهة لما كانت تقوم به النازية، وذلك بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني.

وقارن الرئيس الفنزويلي خلال برنامج تبثه قناة (تيليسور) الفنزويلية بين أعمال الكيان الإسرائيلي بقصفه للمساجد والمستشفيات والكنائس، وأبنية في داخلها مدنيون، بممارسات الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مشيراً إلى المظاهرات الشعبية الحاشدة التي خرجت في مختلف الدول لتظهر أن العالم انتفض من أجل فلسطين، حيث خرج صوت الحشود في الكثير من الدول مطالباً بوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

ولفت مادورو إلى ما شهدته العاصمة الإسبانية مدريد، واصفاً إياها بأكبر مظاهرة تشهدها منذ 40 عاماً، حيث أكد المتظاهرون أن ما يجري في غزة ليس حرباً بل إبادة جماعية مباشرة من قبل الاحتلال.

من ناحيته، دعا وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي إلى إجراء تحقيق دولي مستقل حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومحاكمة مسؤوليه لاستهدافه المتعمد السكان المدنيين في قطاع غزة وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية.

وقال البوسعيدي: إن سلطنة عُمان ملتزمة بسيادة القانون الدولي وضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة وردع “إسرائيل” لانتهاكها القانون الدولي وقتل الأطفال والمدنيين العزل.

وأكد البوسعيدي ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة وردع “إسرائيل” في انتهاكها القانون الدولي، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتثبيت هدنة تتم مراقبتها من قبل الأمم المتحدة مع وضع خطط عاجلة لتقديم المساعدات والاحتياجات الإنسانية المطلوبة بشكل مباشر وفوري.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي: إن ادعاءات حقوق الإنسان تعد أكاذيب كبيرة من قبل الحكومات الداعمة للإرهابيين، وقد أصبح ذلك واضحاً لشعوب العالم.

وأضاف جهرمي في مؤتمر صحفي اليوم: إن “عملية طوفان الأقصى والجرائم الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني كشفت حقيقة هذا الكيان أمام العالم رغم كل الرقابة التي مورست في وسائل الإعلام المؤيدة للإرهاب”.

وأشار إلى أن “التاريخ أثبت أنه لا يمكن إخفاء الحقائق، وأن شعوب العالم الحرة تبحث عن نظام عالمي جديد بوجه الأعمال المناهضة للإنسان”.

بدوره، أكد المحلل السياسي السلوفاكي إدوارد خميلار أن ممارسات “إسرائيل” ضدّ الشعب الفلسطيني تظهر أنها أكثر الأنظمة وحشية في العالم.

وأشار خميلار في حديث صحفي إلى أن هذا الكيان يمارس سياسة الفصل العنصري والاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية، ويترافق ذلك مع قتل الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وبيوتهم، مشدداً على أنه من حق الفلسطينيين بالتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة الكفاح من أجل الحرية والكرامة بمختلف الوسائل بما فيها المقاومة المسلحة.

من جانبه، أكد رئيس حزب الجمهورية السلوفاكي عضو البرلمان الأوروبي ميلان أوهريك أن الحل الوحيد الطويل الأمد للصراع في الشرق الأوسط يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ولفت أوهريك إلى أن زيادة وتيرة التصعيد في قطاع غزة ستكون له تداعيات جدية، ليس فقط على المنطقة وإنما أيضاً على أوروبا.

إلى ذلك، أغلق محتجون مقراً لشركة (إلبيت سيستمز) الإسرائيلية لصناعة الأسلحة في ولاية بوسطن الأمريكية، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ونشرت منظمة العمل الفلسطيني في الولايات المتحدة على منصة (إكس) مقطع فيديو يظهر قيام عدد من المتظاهرين بإغلاق مقر للشركة، فيما حاولت الشرطة الأمريكية تفريقهم واعتقلت أحدهم.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان على قطاع غزة والمجازر التي ترتكب بحق النساء والأطفال.