موسكو سترد بقوة على أي أفعال معادية من طوكيو
موسكو – واشنطن – سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وفي ظلّ الموقف المعادي لليابان تجاهها لا ترى أي إمكانية لمواصلة الحوار بشأن توقيع معاهدة سلام بين الطرفين، مشيرةً إلى أنها سترد بقوة على أي هجمات تصعيدية جديدة من طوكيو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة سبوتنيك تعليقاً على التصريحات الأخيرة للسلطات اليابانية التي أكدت فيها أن طوكيو ستواصل متابعة مسار العلاقات مع روسيا نحو حل المشكلة الإقليمية وتوقيع معاهدة سلام: إنه “بعد بداية العملية العسكرية الخاصة في شباط 2022 تبنت الحكومة اليابانية موقفاً علنياً معادياً تجاه روسيا”.
وأضافت الوزارة: نرى المزيد من حزم العقوبات غير الشرعية التي تفرضها الحكومة اليابانية والتحريض بشكل متعمد على مشاعر العداء لروسيا في المجتمع الياباني، وتتزايد النشاطات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عند حدود الشرق الأقصى لبلادنا، بما في ذلك اختبار استخدام الأسلحة المختلفة، مع تقديم المساعدة المادية والفنية المباشرة لنظام كييف”، موضحةً أنه في مثل هذه الظروف لا ترى موسكو “أي فرصة لمواصلة الحوار الذي جرى مسبقاً مع طوكيو بشأن توقيع وثيقة أساسية كان من المفترض أن ترسي أسس العلاقات الجارية طويلة الأمد”.
وشدّدت الوزارة على أن روسيا “ستواصل الرد على أي هجمات تصعيدية جديدة من السلطات اليابانية بأشد وسائل الرد الفعّالة والحساسة تجاه اليابان”.
من جهةٍ ثانية، أكّد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن محاولات الولايات المتحدة لزعزعة النظام الدستوري والأوضاع في روسيا محكوم عليها بالفشل.
وقال أنطونوف في تعليق على رد الفعل الحاد من الإدارة الأمريكية ووسائل إعلامها على أحداث مطار محج قلعة في داغستان الروسية: إن “محاولات الولايات المتحدة ضرب السلم الأهلي والديني المتجذر في روسيا هي لزعزعة النظام الدستوري فيها”، مضيفاً: “يجب على الخبراء الإستراتيجيين الأمريكيين أن يقلقوا على أمان مواطنيهم الذين يعانون من وباء العنف المسلح والكراهية العرقية في بلادهم بدلاً من تشجيع النزاعات في البلدان الأخرى”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا خلال يوم الاثنين أن قواتها صدت على محور كوبيانسك 5 هجمات أوكرانية وبلغت خسائر العدو 60 جندياً، وعلى محور كراسني ليمانسك صدّت 3 هجمات أوكرانية وبلغت خسائر العدو 250 جندياً، وعلى محور دونيتسك بلغت خسائر القوات الأوكرانية 170 جندياً كما تم تدمير دبابات ومدرعات منها مدرعتا برادلي أمريكيتان وتدمير مدافع غربية.
أما على محور جنوب دونيتسك فقد تم القضاء على 160 جندياً أوكرانياً، وعلى محور زابوروجيه بلغت خسائر العدو أكثر من 140 جندياً كما تم تدمير مدافع غربية، أما على محور خيرسون فقد بلغت خسائر القوات الأوكرانية 125 جندياً بين قتيل وجريح وتم تدمير مدافع غربية.
كذلك تم في محيط قرية مادولينسكوي بمقاطعة أوديسا تدمير ورشات لتصنيع طائرات وزوارق مسيرة أوكرانية، كما تم إسقاط مقاتلة “ميغ 29” أوكرانية ومروحية “مي 8” في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، إضافةً إلى اعتراض ثمانية صواريخ بريطانية “ستورم شادو” مجنحة وصاروخي “نبتون” مضادين للسفن وستة صواريخ “هيمارس” أمريكية، وكذلك تم إسقاط 33 مسيرة أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك.
وفي سياق متصل أسقطت الدفاعات الروسية مسيرتين أوكرانيتين في مقاطعة بيلغورد.
وقالت الوزارة في بيان “أحبطت الدفاعات الروسية هجوماً أوكرانياً جديداً بمسيرتين أوكرانيتين استهدفتا أراضي روسيا تم اسقاطهما في مقاطعة بيلغورد”.
من جهته، أكد مصدر في أجهزة الأمن الروسية أن أجهزة المخابرات الروسية اكتشفت من خلال تحقيقاتها أن عناصر في تنظيم “خيمبروم” الأوكراني الإرهابي كانوا وراء محاولة إضرام النيران في منزل المدون الأوكراني المعارض أناتولي شاري في إسبانيا.
وقال المصدر: إن “تنظيم خيمبروم للجريمة المنظمة يضم نحو ألف شخص، وشكل في عام 2014 على يد مواطن روسي الأصل يدعى إيغور بوركين انتقل إلى أوكرانيا في عام 2016، وحصل على جواز سفر هناك باسم إيغور ليفشينكو، وهو يختبئ حاليا في المكسيك”.
وكشف المصدر أن “خيمبروم” يضم مسؤولين كباراً في وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية، كمكتب المدعي العام، وجهاز الأمن الأوكراني، ومديرية المخابرات الرئيسية، والشرطة الوطنية، وإدارة الشرطة السيبرانية، إضافة إلى عدد من النواب الأوكرانيين، من بينهم النائب إيغور فلاديميروفيتش كوبيتين ذو الأصول البولندية وعدد من القضاة.