تواصل الإدانات العربية والدولية ضد مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
عواصم – تقارير
تتواصل الإدانات العربية والدولية من السياسيين والجهات الرسمية وعبر المظاهرات الشعبية الحاشدة، ضدّ ممارسات الإحتلال الإسرائيلي الفاشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وفي التفاصيل، أدانت السعودية اليوم بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جباليا بقطاع غزة، وأوقعت نحو 400 شهيد وجريح.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية “واس”: إن الرياض “تدين بأشد العبارات الاستهداف اللاإنساني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، وتعبر عن شجبها ورفضها التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف متكرّر لمواقع مكتظة بالمدنيين، ومواصلتها انتهاك القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية العمانية عن إدانة سلطنة عمان واستنكارها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية في بيان لها أن “استمرار العدوان العشوائي الغاشم من قبل قوات الاحتلال على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهداف المرافق العامة وقتل المدنيين وحصارهم يشكل جرائم حرب وخرقاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل عدوان شنيع على الإنسانية”.
بدوره، أدان رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا، وقال في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة إكس: “أشعر بالأسف لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين لأن العالم لم يستطع حمايتهم، يجب إدانة هذا التجاهل الصارخ لحياة البشر بشكل لا لبس فيه، لا تدعوا المزيد من الأطفال يموتون، نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لا أقل من ذلك”.
كذلك، وجه البرلمان العربي نداءً إلى برلمانات واتحادات وشعوب العالم لوقف المجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي الفاشي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا البرلمان إلى الالتفات إلى الكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس جريمة حرب وعقاب جماعي ضد شعب أعزل، في ظل فشل مؤسسات الأمم المتحدة وازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الكبرى، وفي ظل التحدي السافر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
من جانبه، جدّد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو رفضه للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتسببه بخسائر بشرية هائلة ومعاناة للشعب الفلسطيني.
وحذر فيتسو في حديث تلفزيوني من أن استمرار القصف العشوائي وتسوية الأحياء السكنية بالأرض الذي تسبب بوقوع آلاف الضحايا الفلسطينيين سيؤدي إلى ردود قوية في العالم كله، منبهاً إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يوسع رقعة الحرب وأن يثير “موجات عنف حتى داخل أوروبا”.
بدورها أكدت رئيسة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي كاترجينا كونيتشنا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عدوان ضد قطاع غزة يمثل خرقاً فظاً للقانون الدولي الإنساني، فيما أعلن تجمع أصدقاء فلسطين في تشيكيا عن تنظيمه مظاهرة جديدة مساء اليوم في ساحة الفاتسلاف وسط براغ تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، وللاحتجاج على التغطية أحادية الجانب لوسائل الإعلام التشيكية، والتي تتجاهل الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
إلى ذلك، أدانت الخارجية الفنزويلية الغارة الإسرائيلية على مخيم جباليا، وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل على منصة “إكس”: إن بلاده “ترفض رفضاً قاطعاً الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من قبل “إسرائيل” والهجوم الجديد على مخيم جباليا الذي ذهب ضحيته المئات”، مشدداً على أن فنزويلا تدين مرة أخرى الانتهاك المنتظم للقانون الإنساني وتجاهل اتفاقيات جنيف من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، ما يعتبر جريمة حرب تتطلب تحقيقاً دولياً مستقلاً لتحديد المسؤولين عنها.
وفي شأنٍ متصل، شهدت مدن عدة في المغرب وتونس مظاهرات منددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالمجزرة التي وقعت أمس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة والتي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح، فيما أكدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي نظمت المظاهرات في بيان لها أن كيان الاحتلال يواصل محرقته في غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء برعاية ودعم رسميين من عواصم الغرب، لافتة إلى أن حملته البربرية النازية لم تتوقف منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
كما شهدت شوارع العاصمة التونسية مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين وجبهة الخلاص الوطني وحركة الشعب ومكونات مدنية وحزبية أخرى.
ورفع المحتجون شعارات طالبوا فيها بوقف العدوان، كما نادوا بطرد السفراء الغربيين من البلاد بسبب الدعم الذي تقدمه دولهم لكيان الاحتلال.