أخبارصحيفة البعث

“اليونيسف”: غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة توقف المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة المحاصر عن العمل، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي أمس وأول أمس، ونفاد الوقود فيه بشكل كامل.

وأوضحت الكيلة في بيان نقلته وكالة “وفا” أن حياة 70 مريضاً بالسرطان داخل المستشفى مهددة بشكل خطير، وكذلك حياة مرضى السرطان في القطاع البالغ عددهم 2000 مريض الذين يعيشون في ظروف صحية كارثية، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وحذرت الكيلة من أن مجمع الشفاء الطبي في القطاع سيتوقف عن العمل خلال أقل من 24 ساعة جراء نفاد الوقود، حيث يعمل حالياً بأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والعناية المكثفة وحاضنات الأطفال فقط، بسعة تفوق أضعاف طاقته الاستيعابية.

وكانت بدأت صباح الأربعاء عملية خروج الدفعة الأولى من حاملي الجوازات الأجنبية من قطاع غزة، عبر معبر رفح إلى الأراضي المصرية، كما تم دخول 40 سيارة إسعاف من المعبر لنقل عدد من الجرحى من القطاع.

وذكرت وكالة فرانس برس أنه سمح بخروج نحو 545 من حاملي الجنسيات الأجنبية من المعبر، بعد ما أعلنت السلطات المصرية فتحه استثنائياً للسماح بنقل نحو تسعين جريحاً فلسطينياً.

من جهة ثانية أفادت وسائل إعلام مصرية بأن 40 سيارة إسعاف عبرت معبر رفح إلى قطاع غزة، لنقل عدد من الجرحى المصابين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى المستشفيات المصرية.

من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع للأسبوع الرابع على التوالي.

وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في مؤتمر صحفي في جنيف: “إن غزة أصبحت جحيماً حياً للجميع، منذ الأيام الأولى للأعمال العدائية غير المسبوقة في قطاع غزة كانت “اليونيسف” صريحة بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتدفق المساعدات، ومثل كثيرين غيرنا طالبنا بوقف قتل الأطفال”.

وأضاف: إنّ “مخاوفنا الخطيرة بشأن أعداد الأطفال الذين قُتلوا بالعشرات ثم المئات وفي نهاية المطاف الآلاف تحققت في أسبوعين فقط. الأرقام مروعة وحسب ما ورد قُتل أكثر من 3450 طفلاً، والمذهل أنّ هذا العدد يرتفع بشكل ملحوظ كل يوم”، مشيراً إلى أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون وهناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه.

كذلك، أعربت منظمة “أنقذوا الأطفال” عن صدمتها من حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، وعدد الشهداء بمن فيهم الأطفال الذين سقطوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للقطاع، مطالبةً بوقف تلك المجازر.

وقال المدير القطري لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في الأراضي الفلسطينية، جيسون لي، في تدوينة عبر منصة “إكس”: “نشعر بالرعب من حجم الدمار الذي لحق بغزة إثر الغارات الصهيونية على مخيم جباليا للاجئين، والتي أدت إلى مقتل وجرح المزيد من العائلات”، مضيفاً : “إنه يجب حماية المدنيين”.

من جانبه، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم: إن المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مستمرة أمام أعين العالم، محذراً من عدم إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى القطاع على وجه السرعة.

وفي شأنٍ متصل، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مجلس الأمن الدولي إلى الاتحاد ودعم وقف إطلاق النار في غزة من أجل إنهاء دوامة الموت.

وقال غراندي في إحاطة أمام مجلس الأمن ليل الثلاثاء: “يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن ينهي على الأقل دوامة الموت هذه”، معرباً عن أمله بأن تتجاوز الدول الأعضاء الانقسامات وتمارس سلطتها، محذراً من أن الاختيارات التي سيتخذها الأعضاء ستوسم الجميع لأجيال عدة.